كشف مصدر مطلع ل«النهار»، أن قاضي التحقيق بالغرفة السادسة بمحكمة الحراش، قد باشر أمس التحقيق في الجريمة الشنعاء التي اهتزت لها مدينة الكاليتوس بالعاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، والتي راح ضحيتها كهل يبلغ من العمر 47 سنة وهو متزوج وأب لأطفال، وتورط فيها إرهابي تائب وابن شقيقه. واستنادا لما تحصلت عليه «النهار» من معلومات حول القضية، فإن عدة خلافات جمعت بين الطرفين في وقت سابق، وأن آخر إشكال كان وراء الجريمة البشعة كان بسبب عتاد كهربائي، حيث تصاعدت حدة الخلاف بين المشتبه فيهما والضحية، حيث قام الإرهابي التائب وابين شقيقه بترصد الضحية بمنزله وأمام بناته وقاما بالانهيال عليه بالضرب لدى خروجه، قبل أن يوجها له طعنة بواسطة السكين، حيث أصيب الضحية بعدة جروح جد خطيرة وطعنات على مستوى الرأس والجزء العلوي من جسده. وقد لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة مباشرة لدى محاولة نقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته، فيما فتحت مصالح الشرطة بالكاليتوس فور وقوع الجريمة تحرياتها في القضية. وفي وقت لاحق، تمكنت مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيهما، حيث كان الإرهابي التائب بصدد محاولة الفرار إلى تونس، عبر الحدود البرية الشرقية، إذ تم توقيفه داخل منزل مهجور في عنابة. وقد تم تقديم الموقوفان، أمس، أمام قاضي التحقيق وسماعهما على محاضر رسمية، ومنه على قاضي تحقيق الغرفة السادسة، الذي استجوبهما في الموضوع رفقة زوجة الضحية وشقيقاه، وأمر بإيداع المشتبه فيهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، إلى غاية استكمال التحقيق في القضية واحالة الملف على محكمة الجنايات عن تهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد .