تمكنت عناصر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية المدية مؤخرا، من فك لغز جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها رجل أعمال سبعيني بمدينة المدية بتاريخ 15/03/2014، القبض على مقترفي الجريمة الشنعاء التي اهتز لها الشارع اللمداني صبيحة ذلك اليوم. وحسب مكتب الإتصال والعلاقات العامة بأمن المدية، فإن أطوار القضية تعود إلى تاريخ 15/03/2014، بعدما تقدم إبن الضحية أمام مصالح الشرطة بأمن ولاية المدية، للتبليغ عن عثوره على والده جثة هامدة على مستوى غرفته بمحطة البنزين "الزش.ملك للضحية" بمدينة المدية، وفور تلقي التبليغ تنقلت عناصر الشرطة رفقة فرقة الشرطة العلمية الى مسرح الجريمة، من اجل التأكد ومعاينة المكان، تم بعدها فتح تحقيق معمق في القضية ومباشرة التحريات بهدف الإطاحة بالفاعلين، مستعينين بوسائل تقنية جد حديثة ومتطورة وظفت في التحقيق الجنائي للكشف عن هوية المجرمين، وبالموازاة تم تكثيف عمليات البحث والتحري، والتي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم الأربعة تتراوح أعمارهم بين (20 - 29) من بينهم فتاة. وحسب ذات المصدر فإن المشتبه فيهم إختفوا عن الأنظار بمجرد مباشرة التحقيق في القضية من طرف الضبطية القضائية، وبعد الترصد لهم من طرف عناصر الشرطة القضائية وتقفي أثارهم تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي (خ.م) 27 سنة وعشيقته (ح.م) 20 سنة، اللذان كانا يضعان آخر الترتيبات لمغادرة التراب الوطني، وكذا شريكه (ش.م) 29 سنة مسبوقين قضائيا، وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن الحضري الثالث وسط مدينة المدية، وهذا بتاريخ : 15 / 04 /2014، وبالتحقيق مع المشتبه فيهم الأربع تبن أن شريكهم الثالث (م.ف) 24 سنة، مسبوق قضائيا كذلك، موقوف بمؤسسة إعادة التربية لأجل قضية محاولة السرقة بالعنف، وعليه تم إنجاز ملفات إجراء قضائية ضدهم. وبتاريخ 16/04/2014 تم تقديم أطراف القضية من ذوي الحقوق والمشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، والذي بعد إطلاعه على ملف القضية أحاله على قاضي التحقيق بذات المحكمة، وبدوره أمر بوضع المتهم الرئيسي رفقة شريكه رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد المشتبه فيه الرئيسي من الرقابة القضائية، أما الشريك الثالث المتواجد بالمؤسسة العقابية، فقد إستفاد من الإفراج لأجل قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، المتبوع بالسرقة وعدم التبليغ عن جناية والمشاركة.