غسيل دماغ ممنهج.. بيعوا ذهبكم فالصحة ليس لها ثمن شبكة الاحتيال اتخذت من فيلا في برج الكيفان مقرا لبيع الوهم وترويج «الخرافات» فرقة من مفتشي وزارة الصحة اخترقت شبكة المحتالين بعدما انتحلت صفة مرضى مغرّر بهم مفتشو وزارة الصحة: «المركز يحتال على المرضى وليس لديه أي ترخيص من مصالحنا» «الاستعداد للشفاء، بالشفاء إن شاء الله، في وين جاد بإذن الله، أضحك أضحك باش تبرا، ساعف ساعف باش تبرا، ما تتغيبش باش تبرا، إصبر إصبر باش تبرا، على الأعراض باش تبرا، بالشفاء إن شاء الله في وين جاد بإذن الله..» هي شعارات اتّخذتها شركة «هيلث أند هيلث» ممثلة في وكيلها الحصري في الجزائر بشركة «وين جاد» التي تقوم بتقديم خدمات التدليك الحرارية بحجر الجاد، وكل الحصص التجريبية تقدم بالمجان، تسبقها جلسات غسيل مخ بأتم معنى الكلمة، لدفع المرضى الذين يبحثون عن أية وسيلة للشفاء من المرض الذي يعانون منه، بإيعاز من أطبائهم الذين يوجّهونهم إلى المركز لتلقي العلاج، ودفعهم إلى بيع ما لديهم لتجميع 30 مليونا مقابل شراء آلة الموت البطيء بالإشعاعات تحت الحمراء . مهزلة زعبيط تتكرّر في جهاز «وين جاد» وعلى ما يبدو فإن سلسلة المتاجرة بالمرضى، خاصة المصابين بالسكري، أصبحت عادة حميدة للمتحايلين والمتاجرين بصحة المرضى، الذين لم يجدوا من يردعهم عن مثل هذه الممارسات، والتي تكون نتيجتها وفاة المريض أو تعرضه لتعقيدات صحية حادة، كما كان الحال مع المكمل الغذائي «رحمة ربي»، ليأتي جهاز شركة «وين جاد»، ويواصل ما بدأه سابقه، حيث تسعى هذه الأخيرة لاستنزاف جيوب الفقراء حتى لو كلفهم ذلك بيع كل ما لديهم، بحجة أن الصحة ليس لها ثمن. «النهار» تلقت معلومات عن وجود شركة مغربية تنشط منذ شهرين في فيلا تتوفر على مستودع مزود بأكثر من آلة ببلدية برج الكيفان في العاصمة، إذ تقدم جلسات تدليك بالمجان، وتشفي من كل الأمراض، وعملا بمبدأ تقصي صحة الخبر من عدمه، اتصلت «النهار» بالقائمين على المركز من أجل تلقي استفسارات حول ما يقدّمه من خدمات، وكانت الإجابة صادمة، عندما أكد لنا ممثلها أن أجهزتهم تشفي من كل الأمراض بما فيها السكري والسرطان، والغريب هو أنه عندما عبرنا له عن رغبتنا في شراء 3 آلات، لم يتردد في دعوتنا إلى تجريبها مجانا، شريطة الانتظار ساعة أو ساعتين. في اليوم الموالي، قصدنا مقر الشركة لتجريب الآلة شخصيا، وبمجرد وصولنا، لمحنا عن بعد عشرات النّسوة والرجال مصطفين أمام المركز، في انتظار دورهم، ومن هنا بدأت المهمة التي اضطرتنا للتعرض إلى الأشعة تحت الحمراء لمدة 30 دقيقة، وتحمل الأعراض الجانبية الرهيبة التي تعرضنا لها. كانت الساعة تشير إلى قرابة العاشرة صباحا، وكان لابد من انتظار ساعتين ونصف من أجل الدخول، كون العلاج بالمجان يستهوي الجزائريين بشكل كبير حتى ولو كان على حساب صحتهم. شيوخ طاعنون في السن، معاقون، مصابات بالعقم، السكري، السرطان وغيرها من المرضى، الذين ورغم الأحوال الجوية المتقلبة والمطر، لم يترددوا في الدخول في طوابير طويلة أمام باب المركز من أجل الاستفادة من الحصة، ويجب التواجد مثنى وليس فرادى، لأسباب لم يحددها القائمون عليه. توغلنا وسط الحشد، وشرعنا في تبادل أطراف الحديث مع المريضات اللواتي كن متواجدات هناك منذ ساعات الصباح الأولى. 12 جلسة لعلاج حصى الكلى من بين الحالات التي التقت بها «النهار»، تلك التي تخص مريضة من القبة، كانت تعاني من وجود الحصى في الكلى منذ سنوات، ولم تتمكن من التخلص منها، رغم توفرر المستشفيات على تقنيات حديثة في علاجها، على غرار الليزر الطبي، إلا أنها قالت: «تلقيت 12 جلسة مجانية، وأشعر بتحسن كبير منذ ذلك الحين، وسأواصل إلى غاية بلوغ 7 أشهر من العلاج للتخلص منها ومن الأمراض التي أعاني منها نهائيا». ورغم محاولاتنا البائسة لإقناعها بأن العلاج عند الطبيب أحسن وأضمن، إلا أنها رفضت رفضا قاطعا ذلك الخيار، ووصلت إلى درجة القول: الطبّة ما يعرفوش». الأطباء يوجّهون المرضى لعلاج السّكري والانزلاق الغضروفي ! حالة أخرى التقينا بها كانت عكس سابقتها تماما، تخص عجوزا طاعنة في السن، كانت تعاني من العديد الأمراض المزمنة التي نغصت عليها عيشتها، حيث قامت طبيبتها المعالجة بتوجيهها إلى المركز من أجل تلقي جلسات التدليك الحراري مجانا لتحسين وضعها الصحي، وعند استفسارنا عن سبب لجوئها إليه كان ردها: «الأحسن أن أحاول، فإذا لم ينجح العلاج لن يضرني»، والأسوأ في سلسلة الاستجوابات التي قمنا بها، كانت تخص الحالة الأخيرة التي أكدت لنا تعافي قريبتها من العقم، وانتظارها لمولود جديد بعد 8 أشهر. بعد ساعات من الانتظار وتبادل أطراف الحديث، جاء دورنا للدخول إلى قاعة الانتظار، وهناك اغتنمنا فرصة وجود عجوز طاعنة في السن لوحدها لمرافقتها، والدخول إلى مركز «العجب والمعجزات»، وهنا وجدنا صفّين، واحد على اليمين للنساء، والأيسر للرجال، وشهادات معلّقة في كافة أرجاء المكان، على أساس أنها شهادات من منظمة الصحة العالمية. حجر الجاد العجيب والأشعة تحت الحمراء لعلاج كل الأمراض بمجرد الدخول إلى القاعة تشرع فتاة في مقتبل العمر، في القيام بما يشبه غسيل المخ لمدة 25 دقيقة، تقدّم من خلالها شركة «أش أش» الصينية آلة التدليك السحرية التي تعالج كل أنواع السقم، مع شرح مميزات الجهاز، وكيفية قيام حجر الجاد الكريم الذي يدخل في تركيبتها من علاج حالات كانت ميؤوس منها من قبل أطباء في الصين، وكيف قامت الشركة ممثلة في وكيلها «وين جاد» بتوفيرها في الجزائر بعد أن حققت أجهزتها التي تعمل بالإضافة إلى الأحجار الكريمة، بنظام الأشعة تحت الحمراء والحرارة بدرجة 60 درجة مئوية، نجاحا باهرا في 60 دولة عبر العالم، وعلاج السرطان شريطة أن يكون في مراحله الأولى، واستخدام الأجهزة بشكل يومي لمدة 4 أشهر كأقل تقدير، أو ما يعادل 120 حصة متتالية. وخلال العرض الترويجي الأول، تقوم الفتاة بالاستعانة بشهادات المرضى، وكيف تماثلوا إلى الشفاء على غرار السيد «ع.م» الذي توقف عن العلاج في مستشفى بن عكنون، وأصبح يمشي بشكل عادي بعد أن كان يعاني من صعوبة كبيرة في ذلك. وفي ذلك الحين، تغتنم الفتاة الفرصة، لتدعو المرضى الذين كان أغلبهم من الشيوخ والنساء إلى تجريب الآلة العجيبة والتمتع بجلسة علاج للتخلص من كل العلل. كلّما ظهرت الأعراض الجانبية كلما تحقق الشفاء ! وفي السياق ذاته، تقوم صاحبة الترويج ل«آلة المعجزات»، بتوضيح الأعراض الجانبية التي قد يكون المريض عرضة لها، والمتمعن في الشعارات التي يردّدها المرضى آليا، خلال الجلسة الترويجية قبل دخول قاعات العلاج، يلاحظ أنها برمجة عصبية مسبقة لهم، حيث يجهزّونهم نفسيا في حال وقوعهم ضحية لأعراض جانبية في خطوة استباقية. ففي حال ما شعر المريض بالدوخة، بعد تسليط الجهاز على الطحال مرفقا بالتعب، فهنا المريض يعاني من الطحال ويتماثل للشفاء، أمّا في حال ما تقيأ سائلا أخضر فهو يعاني من المرّارة، وفي حال ما كان لون السّائل بنيا، فهذا يعني أنه يعاني من الكبد، ويتعين عليه مراقبة لون بوله، فكلما تغير دلّ ذلك على أن صحته في تحسن، والأدهى في ذلك هو أن الشعور بالاختناق والضيق في التنفس يؤكد قطعيا على معاناة الشخص من داء القلب، أما الإمساك أو الإسهال، فهي علامة التماثل للعلاج من القولون العصبي، وكل ما يخص المصران. وقبل الولوج إلى قاعة تجريب الأجهزة العجيبة، يردّد المرضى شعارات غريبة تجهزهم لتحمل الأعراض الجانبية التي سيكونون عرضة لها، إذ يرددون مع رفع الإبهام: «الاستعداد للشفاء، بالشفاء إن شاء الله، في وين جاد بإذن الله، إضحك إضحك باش تبرا، ساعف ساعف باش تبرا، ما تتغيبش باش تبرا، إصبر إصبر باش تبرا، على الأعراض باش تبرا، بالشفاء إن شاء في وين جاد بإذن الله..»، وهو دليل قاطع على أن ما يقوم به المركز علاج تحت غطاء الترويج للسلع التي يسعى لبيعها، حيث يستخدم المريض للدعاية مقابل الاستفادة من جلسات تدليك بالمجان. بيعوا ذهبكم.. صحّتكم ليس لها ثمن ! بعد انتهاء جلسة الغسيل الأولى، تأتي فتاة أخرى لتقوم بعرض إشهاري جديد وتقول: «لسنا جمعية خيرية، وإنما شركة تجارية، لماذا تكلفون أنفسكم عناء الانتظار تحت المطر وفي البرد الشديد، في الوقت الذي يمكنكم اقتناء الجهاز في المنزل وتوفير كل العناء». تصمت الفتاة لبرهة وتواصل: «اشتر الآلة وتخلص من طول الانتظار والبقاء لساعات في البرد، غرضنا ليس الإشهار، لأنه لو كان كذلك لقمنا بكراء قاعة عرض والبيع مباشرة، ولكن ثقتنا في إمكانيات الآلات التي نبيعها وقدرتها على شفاء كل الأمراض، تدفعنا لتقديم جلسات مجانية لاكتشافها وفقا لاستراتيجية شركتنا.» وخلال ذلك، يعلّق البعض من المرضى بأن كل ما تقوله الفتاة صحيح، لتسألهم: «من منكم لا يملك جهاز بلازما، من منكم لا يملك ثلاجة أو كليماتيزو أو غسالة، بما أنكم تستطيعون شراء كل هذه الأجهزة، بإمكانكم شراء آلتنا من دون أن تكونوا مجبرين، فالشراء لمن يملك المال فقط، أعرف نساء يبيعون مجوهراتهم وذهبهم من أجل العلاج، كما هو الحال للدواء الذي حتى لو كان يباع في تل أبيب لكنتم اشتريتموه». جهاز ب 30 مليونا للزوالية و35 مليونا لVIP ومن المفارقات العجيبة التي وقفت عليها «النهار» أثناء تواجدها داخل المركز، هي قوة الإقناع التي تملكها الفتاة لدرجة اعتقادنا أنها طبيبة، حيث واصلت دعايتها قائلة: «نعمل بمبدأ مجانية التجريب، وإن اشتريتم فيجب أن يكون ذلك عن قناعة، لأن أموالكم لن تذهب هباء منثورا، فالصحة إذا راحت ما توليش، أشروا حاجة تاع فايدة ما تندموش عليها». وأردفت قائلة: «الجهاز الكلاسيكي يقدر ثمنه ب 30 مليون سنتيم، أما جهاز ال VIP، فثمنه 35 مليون سنتيم لأنه مصنوع من الألومنيوم، كونه أكثر تطورا، كما أن منتجاتنا كانت موجهة في وقت سابق للأغنياء فقط، والآن يمكن للجميع شراؤه، من منا لا يملك 30 مليونا؟». مركز موازي بثلاثة تجهيزات مقابل 500 دينار والعجيب والغريب في المسألة، هو التهافت الكبير لمرضى آخرين لاقتناء الأجهزة رغم تكلفتها الكبيرة المقدرة ب 300 ألف دينار، حيث قامت سيدة تلقت العلاج في المركز بشراء 3 أجهزة تدليك حرارية، وتجهيز غرفة في منزلها لاستقبال الزبائن الذين يستفيدون من الجلسة مقابل 500 دينار، والتي شرعت في العمل أمس، في الشارع المحادي للمركز، والأغرب هو أن من قام بالترويج لها هي عاملة في المركز، والتي كشفت لمريضة كانت متواجدة في الخارج عن الصفقة التي قامت بها. والأدهى هو أن أكثر الزبائن الذين يقتنون الأجهزة المعجزة قادمون من ولايات الجنوب، بالإضافة إلى ولايات عنابة ووهران وتلمسان، إذ قام مؤخرا مريض من الجنوب بشراء 6 أجهزة بقيمة 180 مليون سنتيم. «وين جاد المغرب»: «استخدام الجهاز 20 مرّة يشفي من السكري» اتصلت «النهار» بالشركة المسوّقة في الدار البيضاء المغربية، حيث أكدت لنا ممثلتها أن الجهاز يشفي من السكري في ظرف 20 جلسة، وزودتنا برقم ممثلها في الجزائر من أجل اقتنائها وتجريبها. إلا أنه وفقا لما ورد في مواقع مغربية، تبين أن هناك أشخاصا لقوا مصرعهم بسبب تعرضهم إلى إشعاعات فاقت قدرة جسمهم على تحملها، حيث كانوا ضحية سرطانات جديدة توغلت في أجسامهم عبر الأشعة تحت الحمراء التي تتسرب إلى جسم الإنسان الباحث عن التعافي من كل الأمراض. ورغم كل محاولاتنا للوصول إلى الشركة الأم «هيلث أند هيلث»، إلا أننا لم تمكن من إيجاد أثر لها. جهاز «وين جاد» ممنوع في الولاياتالمتحدة منذ 2008 رغم أن الشركة في الجزائر تزعم أن منتجاتها مروجة في الولاياتالمتحدة، إلا أنها في الحقيقة ممنوعة من ذلك تماما، إذ تنشط باسم تجاري آخر. وتم رصد نفس المخالفات المسجلة في الجزائر من قبل المحققين في ولاية واشنطن عام 2008، حيث ألزمت حينها الشركة على تصحيح وضعها من خلال جملة من الشروط، وأهمها التوقف عن الإعلان والترويج لأجهزتها باعتبارها علاجا لكل الأمراض ووضع لافتات كبيرة فى أماكن بارزة من فروعها، توضح فيها أنها تقدم المساج فقط، كما ألزمت الشركة بتعويض أي مستهلك اشترى أجهزتها باعتبارها أجهزة معالجة لأمراض بعينها. مفتشو وزارة الصحة: «المركز يحتال على المرضى وليس لديه أي ترخيص» من جهتها، اتصلت «النهار» بوزارة الصحة، من أجل الاستفسار حول كيفية نشاط هذه الشركة التي تروّج للعلاج النهائي من السرطان والعقم وغيرها من الأمراض، والتي يقصدها المرضى بتوجيه من أطبائهم، وهنا قامت الوزارة بتعيين أطباء مفتشين، رافقتهم «النهار» إلى المركز، حيث صدموا لهول ما سمعوه، وتأكدوا من صحة المعلومات التي قدمتها «النهار» لوزارة الصحة وكيفية تجاوب المرضى بشكل كبير مع الوهم الذي يروجون له، لاسيما وأن الآلة تمكن من علاج كل الأمراض أيا كانت. دخل المفتشون على أساس أنهم مرضى ومصابون بداء السكري، وينوون شراء أكثر من جهاز، وهنا شرع ممثل الشركة المغربي في تقديم الشهادات التي يحوزها المركز على أساس أنها من منظمة الصحة العالمية. كما تأكدوا من أن نشاطه غير موافق للمعايير، إذ أنه من خلال الدردشة التي قاموا بها مع المسؤول، تبين أن لديه رخصة لترويج لأجهزته وبيعها في الجزائر، باعتبارها أجهزة تدليك حراري، لا يحتاج استخدامها إلى استشارة طبيب، إلا أنه ما يحدث في المركز هو تسويق لجهاز يشفي من كل الأمراض التي تفرض وجود رخصة مسبقة من وزارة الصحة، إلا أنه يتم التلاعب والترويج بأنه مركز للاسترخاء. ومن جملة التجاوزات التي وقف عليها المفتشون، كيفية زعم القائمين على قدرة أجهزتهم على علاج السّرطان في مراحله الأولى، بل والتخلص من داء السكري نهائيا رغم أنه مرض مزمن، وذلك في ظرف 4 أشهر فقط. كما أن المركز لم يتوفر على لافتات تحذر الحوامل من استخدام الجهاز، ومرضى القلب الذين أجروا عمليات لتركيب دعامات، والذي يمكن أن تكون نتائجه وخيمة، خاصة وأن الأمر متعلق بالصحة العمومية. ومن جملة الغرائب التي وقفوا عليها، كيف يتم تعريض المرضى للأشعة تحت الحمراء لنصف ساعة يوميا لأكثر من شهرين، وهي إشعاعات خطيرة قد تكلف المريض تعقيدات لا يحمد عقباها، مؤكدين أن التعرض لها من المفروض أن يكون مرة في الشهر كأقصى تقدير.
وفي السّياق ذاته، أكد المفتشون أن الاحتيال الذي يمارسه مركز «وين جاد» تمثل في حديثه عن حجرة «الجاد» التي تعالج كل شيء، مشيرين إلى أن ما يقوم به هو تبرير عمله على أساس أنه بيع لتلك الآلات، إلا أنه يقوم بالتسويق لها على أساس أنها تشفي من كل مرض بما فيها استرجاع الشباب. ومن التجاوزات التي لاحظها القائمون على المركز أثناء تواجدهم هناك، هو أنه في حال ما إذا قام المريض بتقديم دفعة مالية مسبقة لشراء أجهزتهم بالتقسيط، تكون له الأولوية في الاستفادة من جلسات العلاج المجانية في انتظار تسديد الدفعات كاملة.