أكد الفرنسي، باتريس نوفو، مدرب المنتخب الغيني سابقا أن المنتخب الجزائري لم يظهر بوجه المعتاد خلال نهائيات كأس أمم افريقيا 2017 التي خرج منها مبكرا بعد إقصائه في الدور الأول، وذلك بعدما فقدت تشكيلة الخضر الروح التي كانت تمتلكها سابقا، زيادة عن فقدان الناخب الوطني ليكانس التحكم في المجموعة التي لم تظهر طريقة لعب واضحة، مثلما كان عليه الحال خلال عهد الناخب الوطني السابق حليلوزتيش، موضحا في الوقت ذاته خلال حواره مع مجلة «ماغ 2022»، أن لاعبي الخضر لم يعطوا كل ما لديهم خلال مباريات «الكان»، ولم يقاوموا داخل أرضية الميدان كثيرا: «المنتخب الجزائري فقد روحه، وكل المنتخبات تملك فرديات تعمل على وضعها خدمة للمصلحة الجماعية، وهذا الأمر لم يكن موجودا في الخضر، وشعرت أيضا أن المدرب ليكانس لم يكن يسيطر على المجموعة، صحيح كان هناك مردود غير كاف، لكن كانت هناك أيضا قرارات مشكوك فيها، وأيضا لم تكن موجودة طريقة لعب واضحة مثلما كان عليه الحال في عهد المدرب، وحيد حاليلوزيتش، الذي يملك شخصية، فاللاعبون بحاجة إلى مبادئ توجيهية، وفي المنتخب الجزائري لم يكن موجودا هذا الأمر، وعليه محرز لم نره سوى من خلال بعض اللقطات الفردية، وهذا ما يعود إلى اختيار وشخصية الناخب الوطني الحقيقية»، وأضاف: «عناصر المنتخب الجزائري كانت ظريفة، لم تقاوم كثيرا وأعطت 50 % من إمكاناتها، وعليه يجب طرح السؤال ماذا يريد المسؤولون للاستمرار؟ يجب بالتأكيد جلب تقني يمكنه التعامل مع الثقافتين هوية البلاد والجانب الكروي، وهذا الأمر الذي كان معقدا مع راييفاتس ولم يكن موجودا مع ليكانس». وبخصوص رأيه في المدرب السابق للخضر غوركيف الذي غادر الخضر رغم النتائج التي حققها: «غوركيف يعتبر مدرب أندية وشخصا يحب العمل على المدى الطويل لوضع نظام لعب معروف، لكن مع المنتخب لم يكن لديه الوقت لأنه لا يحق له الخسارة خلال مباراتين متتاليتين، في حين حاليليوزتش حقق نتائج جيدة».