جاءت التصريحات التي أطلقها الناخب الوطني ميلوفان راييفاتس منذ توليه العارضة الفنية للخضر لتؤكد أن الخضر سيدخلون مرحلة انتقالية جديدة، بما أنه يرغب في وضع لمسته على المنتخب، وهي اللمسة التي قال عنها أنها تهدف إلى النتيجة وفقط دون إعطاء أية أهمية للإمتاع أو السيطرة على المنافس، والتي ألفها الجمهور الجزائري مع المدرب السابق كريستيان غوركيف، الذي كان يحبذ فرض أسلوبه على المنافس بالرغم من الثغرات التي كان يعاني منها الدفاع وتلقي الأهداف في كل لقاء، فراييفاتس لا يهمه إلا الفوز والذي عادة ما يتحقق معه بفارق ضئيل جدا. تأقلم اللاعبين مع طريقته يتطلب وقتا طويلا ما يريد الناخب الجديد تطبيقه مع الخضر لن يجسد بين ليلة وضحاها ويتطلب وقتا طويلا، خاصة وأن اللاعبين الحاليين عملوا لقرابة العامين مع مدرب يحبذ العمل الهجومي وامتلاك الكرة بحثا عن تسجيل أكبر عدد من الأهداف ولا يهمه تلقي شباكه للأهداف، وهو ما جعل رفقاء براهيمي يدخلون كل لقاءاتهم مندفعين نحو الهجوم خاصة أنهم يملكون المؤهلات لفعل ذلك، غير أن قدوم راييفاتس الذي يفضّل الفوز وفقط بغض النظر عن الأداء وضرورة التزام اللاعبين سيكبح اندفاعهم ويعيق تحركاتهم، ما سيجعل من مهمة محرز وزملائه صعبة جدا ويلزمه وقت طويل للتأقلم مع الطريقة الجديدة التي يريدها راييفاتس. خروج بعض الركائز الحالية من حساباته وارد جدا ما يريد راييفاتس تجسيده على طريقة لعب الخضر وما يتوفر عليه من تعداد قوته في الشق الهجومي سيجعل عديد اللاعبين لا يتناسبون وما يريده منهم فوق أرضية الميدان، فمن اعتاد على طريقة هجومية لمدة عامين مع المدرب السابق وحتى مع ناديه سيجد صعوبات كبيرة في التأقلم مع خطة راييفاتس، وهو ما يجعله آليا يخرج من حساباته الأساسية مثلما حدث لعديد لاعبي منتخب غانا الذين كانوا ركائز في المنتخب ومع قدوم الصربي خرجوا نهائيا من المنتخب. الخضر في طبعة الشيخ سعدان ما يريده راييفاتس؟؟ كل ما قاله راييفاتس عن طريقته وفلسفته في اللعب وحتى ذهابه في الندوة الصحفية للحديث عن لقاء الخضر أمام كوت ديفوار في 2010 أين كان الشيخ سعدان مدربا للمنتخب يوحي بأن رؤية الخضر يلعبون بتلك الطريقة هو ما يريده الصربي، الذي تهمه النتيجة وفقط بغض النظر عن الأداء والمتعة، فترك المبادرة للمنافس وعيش اللقاء على الأعصاب من قبل الجمهور الجزائري كان خيارا حتميا على سعدان، الذي لم يكن يملك ما يملكه المنتخب الحالي من لاعبين، فخطته كانت تتماشى وفق ما بحوزته من لاعبين ولو كان لديه محرز وبراهيمي وسليماني وسوداني لغيّر من أسلوبه.