كشفت مصادر موثوقة النقاب عن تمكن مصالح أمن ولاية قسنطينة بمعية كتيبة التدخل الخاصة التابعة للدرك الوطني بالعاصمة، قبل أيام، من اكتشاف خلية انتحاريين، يبلغ عددهم ستة، يعتقد أنهم يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية في مدينة قسنطينة من خلال تفجير أنفسهم باستعمال أحزمة ناسفة. وحسب نفس المصادر، فإن الانتحاريين الستة، وجميعهم من مدينة قسنطينة أو ضواحيها، كانوا ينوون القيام بعمليات إرهابية استعراضية في عاصمة الشرق الجزائري، خلال الأيام القليلة الماضية، وهو الأمر الذي دفع المصالح الأمنية المختصة إلى تشديد الإجراءات الأمنية الخاصة خلال هذه الأيام، تحسبا للجوء الإرهابيين إلى تنفيذ تفجيرات انتحارية. وأوضحت المصادر التي أوردتنا الخبر، أن أحد الانتحاريين طفل عمره 12 سنة، تنحدر أصوله من بأحد الاحياء الشعبية بقسنطينة وتحديدا بالقرب من محطة نقل المسافرين القديمة، الواقعة في الضاحية الشرقية لمدينة قسنطينة، لتضيف المصادر أن ''الطفل الانتحاري'' هو أحد الأطفال المولودين في الجبل، في معاقل الجماعات الإرهابية، كون والده إرهابي من أحد أخطر عناصر الجماعات المسلحة بالمنطقة، وقد تم القضاء عليه عام ,1996 فيما بقيت والدته في معاقل الإرهاب، بعد ذلك الحين. وفي هذا الإطار، تقول مصادرنا أن مصالح الأمن المختصة لم تتمكن بعد من تحديد هوية ''الطفل الإرهابي''، باستثناء الحصول على لقبه العائلي، في حين يظل اسمه وشكل وملامح وجهه مجهولة لديها، وبالرغم من ذلك فقد تمكنت مصلحة تحقيق الشخصية التابعة لأمن ولاية قسنطينة من رسم ملامح تقريبية ل''الإرهابي الطفل'' بناء على ما توفر من معلومات بشأنه رفقة رفاقه الخمسة المشكلين لخلية الانتحاريين.