تمكنت مصالح الأمن ليلة أول أمس، من القضاء على 3 إرهابيين واسترجاع حزامين ناسفين و3 أسلحة أوتوماتيكية في حاجز أمني تابع للدرك بمدخل ولاية غليزان. * وتعد هذه العملية النوعية الثانية المتعلقة بإحباط اعتداءات انتحارية باستخدام حزام ناسف بالجهة الغربية للوطن بعد القضاء على انتحاري بحزام ناسف بولاية وهران في وقت سابق. * وأفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن أفراد الدرك تمكنوا في حدود الساعة الحادية عشر والنصف قبل منتصف ليلة أول أمس، من القضاء على 3 إرهابيين في حاجز أمني بمدخل مدينة الحمادنة الواقعة على بعد 30 كلم شرق ولاية غليزان. * وكان الإرهابيون على متن سيارة من نوع 407 على مستوى الطريق الوطني رقم 4، حيث تم القضاء على المدعوين "فتحي التيارتي" و"نبيل طلحة" اللذين كانا يحملان حزامين ناسفين و3 أسلحة أوتوماتيكية، فيما لقي سائق السيارة المدعو (ب.ر) حتفه عند نقله الى مستشفى وهران بعد إصابته بجروح خطيرة، * وقد تم تحويل جثتي الإرهابيين الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى غليزان، حيث يجري التأكد من هويتهما وهما إرهابيان محل بحث من طرف أجهزة الأمن وكانا ينشطان تحت لواء التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالجهة الغربية. * وتعد هذه العملية الثانية من نوعها على مستوى الجهة الغربية للبلاد، حيث سبق لقوات الأمن المشتركة أن تمكنت من القضاء على انتحاري بحي سيدي الهواري بواسطة حزام ناسف كان سيستهدف مؤسسة عمومية بوسط مدينة وهران. * وتتقاطع هذه المعلومات مع ما أوردته "الشروق اليومي" في أعداد سابقة، حول إيفاد قيادة "درودكال" جماعة إرهابية من منطقة الوسط تضم إرهابيين ينحدرون من ولايات الغرب الجزائري لتفعيل النشاط الإرهابي بالجهة الغربية، وكان إرهابي من واد ارهيو سلم نفسه لمصالح أمن ولاية الجزائر في رمضان الماضي قد كشف بدوره عن وجود مخططات إرهابية بواسطة أحزمة ناسفة تستهدف منشآت اقتصادية بأرزيو وضواحيها. * ويسعى تنظيم "درودكال" الإرهابي الى استغلال وضع "جماعة حماة الدعوة السلفية" التي تكبدت خسائر كبيرة في معاقلها الرئيسية، خاصة بتلمسان لإعادة الانتشار في مناطق نشاطها السابقة، إضافة الى أن التنظيم الإرهابي يهدف من خلال تنفيذ اعتداءات انتحارية غرب البلاد الى فك الضغط والحصار على معاقله الرئيسية بمنطقة الوسط وأيضا تدارك العجز عن اختراق الطوق الأمني بالعاصمة وضواحيها لتنفيذ اعتداءات انتحارية، ليحول نشاط الخلية الانتحارية الى الجهة الغربية للبلاد. * وكان التنظيم الإرهابي قد نفذ اعتداء انتحاريا واحدا خارج معاقله التقليدية شرق البلاد استهدف موكب رئيس الجمهورية أثناء زيارته لولاية باتنة. * إحباط اعتداءين انتحاريين جديدين أول أمس، بغليزان، يندرج في إطار العمليات العسكرية النوعية التي تقوم بها مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب وأسفرت عن إحباط مخططات درودكال الإجرامية، خاصة منها الاعتداءات الانتحارية بالعاصمة ومناطق أخرى بفضل العمل الاستخباراتي وأيضا فعالية الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش، لكن هذه العمليات، برأي مراقبين، تعكس أيضا تراجع قدرات التنظيم الإرهابي بعد القضاء على أخطر المدبرين للعمليات الانتحارية.