أجرت مصالح الشرطة بولاية سطيف، زيارات إطمئنان لأهالي المناطق الشمالية التي كانت في عزلة جراء تراكم الثلوج خلال التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطق، وهذا لتوزيع وجبات غذائية وبطانيات لأهالي بعض المناطق النائية والقرى والمداشر المعزولة التي تشكوا الفقر والحرمان. وحسب بيان من مديرية الأمن بولاية سطيف، فإن هذه الإلتفاتة جاءت نتيجة الأضرار التي عرفتها بعض المناطق التي عزلتها الثلوج على غرار منطقة " أولاد حليمة التابعة إقليميا بلدية سرج الغول دائرة بابور ولاية سطيف، وقرية " بويمان " التابعة إقليميا لبلدية أيت تيزي دائرة بوعنداس، أين تم توزيع كمية من المواد الغذائية (وجبة المحارب) وأغطية مع إجراء فحوصات للأشخاص المرضى والمسنين، وهي المبادرة التي ثمنت من قبل الجميع خاصة أهالي تلك المناطق. وجاء في البيان أيضا أن الوجهة كانت هذه المرة إلى كل من قرية " تانوت " وقرية " طازيلة " وأيضا قرية " الحاسي " التابعة إقليميا لبلدية ودائرة عين أزال، حيث ضمت القافلة وكالعادة مجموعة من رؤساء المصالح من إطارات ورتباء وأعوان وأعوان شبهيين إلى جانب طاقم طبي كانوا جميعا متن 12 مركبة كانت إثنان منها محملتين بالمواد الغذائية والأغطية، إلى جانب مرافقة القافلة من قبل سيارة إسعاف تقل الطاقم الطبي، حيث كانت الإنطلاقة من مقر كتيبتي التدخل السريع باتجاه قرية " تانوت " المتواجدة بالحدود الإقليمية لولاية باتنة والتي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 90 كلم وعن مقر الدائرة ب 15 كلم، متواجدة على ارتفاع 1400 متر فوق سطح البحر، تضمن أزيد من 1000 ساكن. وصلت القافلة إلى إحدى المواقع القريبة من القرية، أين تم توزيع وجبات على سكان هذه القرية مع إجراء فحوصات طبية و توزيع أدوية على من كان بحاجة لها من المرضى ، كما هو الحال أيضا بالنسبة لقريتي " طازيلة " و " الحاسي "، حيث كان دوما أفراد القافلة في تحاور مع أهالي القرى الثلاث، وعزز ذلك من ثقتهم واحترامهم لجهاز الأمن الوطني الذي نحييه على هذه الالتفاتة بصفة عامة ومصالح الشرطة بسطيف بصفة خاصة، والتي لا تزال تؤطر أنشطة تضامنية ستشمل حتى سكان عاصمة الولاية من عائلات معوزة وفقيرة تجسيدا لشرطة جوارية قريبة دوما من المواطن.