خوذة ل«النهار»: «إرتكبنا أخطاء كلفتنا غاليا وسندافع عن كامل حظوظنا في نيجيريا» فشل فريق شبيبة الساورة في الإطاحة بضيفه رانجرز إينوجو النيجيري، سهرة أول أمس، بمناسبة المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب 20 أوت بمدينة بشار لحساب ذهاب الدور التمهيدي الأول من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وهذا بعدما فرض عليه التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة من قبل الفريق النيجيري، في مباراة عرف كيف يسيرها المنافس بطريقة ذكية ويحقق الأهم، عكس أشبال المدرب، خوذة كريم، الذين لم يلعبوا بطريقتهم المعتادة وارتكبوا عدة أخطاء فادحة خاصة على مستوى الخط الخلفي، مما مكن المنافس من تسجيل هدف التعادل، وكادت أن تمنحه الأفضلية لولا يقظة الحارس هواري جميلي، خاصة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي يمكن القول إن نقص الخبرة بالنسبة لعناصر الساورة كون أغلبيتهم يلعبون أول لقاء قاري في مسيرتهم الكروية، كان له دور كبير في فشلهم في تحقيق الفوز الذي كان يتمناه الجميع، ليتأجل بذلك الحسم في ورقة التأهل إلى لقاء العودة المنتظر بداية الأسبوع المقبل بنيجيريا. الحكم السينغالي حرم الساورة من ضربة جزاء وهدف شرعي وبالعودة إلى مجريات مواجهة أول أمس، ورغم المردود المتواضع الذي ظهرت به تشكيلة شبيبة الساورة، إلا أن ذلك لم يكن ليمنعها من تحقيق الفوز أمام منافس لم يقدم أشياء كثيرة في هذه المباراة، وهذا بالنظر إلى الفرص التي أتيحت للمهاجمين في هذه المباراة، وكذلك الأخطاء التحكيمية القاتلة التي إرتبكها ثلاثي التحكيم السينغالي الذي أدار المواجهة، والذي حرم «النسور» من هدف شرعي في المرحلة الأولى، بعدما أخرج الحارس النيجيري كرة زايدي من داخل المرمى، إضافة إلى حرمان الفريق من ضربة جزاء واضحة في الدقيقة ال87، عندما وجه زايدي كرة قوية نحو المرمى، أخرجها مدافع رانجرز بيده من خط المرمى، من دون تسجيل أي قرار من طرف حكم المباراة السينغالي، وهي القرارات التي وإن كانت مؤثرة جدا، إلا أنه على «النسور» التعود عليها مستقبلا، كونها ليست جديدة بالنسبة للصافرة الإفريقية، خاصة لما يتعلق الأمر بمواجهات لفرق جزائرية مع أندية من إفريقيا السوداء. الملعب اكتظ عن آخره ساعتين قبل بداية المباراة وسط أجواء رائعة على صعيد آخر، جرت مباراة شبيبة الساورة ضد ضيفه النيجيري رانجرز بأكشاك مغلقة، بعدما نفدت تذاكر المباراة في ظرف قياسي، حيث اكتظ ملعب 20 أوت عن آخره ساعتين قبل صافرة إنطلاق المباراة التي جرت في أجواء رائعة صنعها أنصار ومحبو « النسور» في بشار ومختلف ولايات الجنوب الجزائري الكبير، إحتفالا بالإنجاز التاريخي لفريقهم المحبوب بدخوله المنافسة القارية لأول مرة في تاريخه. بوتفليقة.. ولد علي ووالي بشار وزراطي كرموا قبل بداية المباراة ومثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، لم تفوت إدارة شبيبة الساورة فرصة تواجد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد بملعب 20 أوت ببشار أول أمس، حيث سلمته هدية خاصة للرئيس بوتفليقة، تتمثل في برنوس تقليدي وقميص بألوان شبيبة شبيبة الساورة باسمه، وهذا عرفانا بما قدمه الرجل للجزائر وفريق الساورة ومنطقة الجنوب الكبير ككل، كما حظي الوزير ولدي علي ووالي بشار، دزيري توفيق، بتكريم خاص من طرف إدارة «النسور»، فيما قامت لجنة الأنصار بتكريم العضو الفاعل في الفريق، محمد زرواطي، عرفانا وتقديرا منها لدوره الكبير فيما وصل إليه فريق شبيبة الساورة في ظرف قصير ووجيز. خوذة ل«النهار»: «إرتكبنا أخطاء كلفتنا غاليا وسندافع عن كامل حظوظنا في نيجيريا» وأكد مدرب شبيبة الساورة، خوذة كريم، في حديث ل«النهار» مباشرة بعد نهاية المواجهة التي جمعته برانجرز النيجيري، بأن فريقه ارتكب أخطاء فادحة خاصة على مستوى الخط الخلفي دفع ثمنها غاليا في منافسة بحجم رابطة الأبطال، مضيفا أن فريقه لن يستسلم وسيعمل بكل جهد لتعويض ما فاته في لقاء العودة المقرر بنيجيريا، الأسبوع المقبل، والدفاع عن كامل حظوظه في العودة بورقة التأهل، وهذا بقوله: «في الحقيقة كنا نتمنى الفوز وعدم تلقي أهداف بملعبنا حتى تكون مهمتنا أسهل في لقاء العودة، ولكن نقص الخبرة بالنسبة للاعبينا الذين يخوضون منافسة بهذا الحجم لأول مرة في مشوارهم الكروي، جعلهم يلعبون تحت ضغط كبير، وهو ما تجلى في ارتكابهم أخطاء فادحة دفعنا ثمنها غاليا خاصة على مستوى الدفاع، الآن علينا نسيان هذه المباراة والاستفادة من أخطائها بغية تفاديها في لقاء العودة المقرر بنيجيريا بداية الأسبوع المقبل، حيث سنحضر بشكل جيد لهذا اللقاء بغية تدارك ما ضاع منا ببشار، والعودة بتأشيرة التأهل للدور المقبل من هذه المنافسة من نيجيريا إن شاء الله». آغبوا مدرب رانجرز ل«النهار»: « كنا أكثر تنظيما من شبيبة الساورة وهذه النتيجة ترضينا» في المقابل، قال مدرب رانجرز، آغبوا شوكوما، في حديث ل«النهار» بعد نهاية مواجهة أول أمس ضد فريق الساورة: «لقد واجهنا منافسا محترما يمتلك لاعبين جيدين من الناحية الفنية، ناهيك عن الدعم الجماهيري الكبير الذي حظوا به في هذا اللقاء، ولكننا كنا أكثر هدوءا وتنظيما داخل أرضية الميدان، وهو ما سمح لنا بامتصاص ضغط لاعبي المنافس والسيطرة على منطقة وسط الميدان، حيث أنهينا المباراة على نتيجة التعادل الإيجابي، وكان بإمكاننا العودة بكامل الزاد، هذه النتيجة ترضينا وتعطينا أكثر ثقة لدخول مباراة العودة بملعبنا بغية التأكيد وتحقيق الفوز وكسب ورقة التأهل، أشكر جزيلا الجميع هنا في بشار على حفاوة الاستقبال، وأعدهم برد الجميل في لقاء العودة بنيجيريا».