فشلت شبيبة الساورة في العودة بكامل الزاد من ملعب الوحدة المغاربية ببجاية أمس، بعدما اكتفت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في مباراة كانت كل الظروف مساعدة لها للعودة بالفوز، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق المحلي، ناهيك عن لعب المباراة بدون حضور الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على «الموب»، لكن أشبال المدرب خوذة لم يستغلوا الفرصة واكتفوا بالعودة بالتعادل، قد يحرم الفريق من بلوغ هدفه المسطر بداية الموسم، وهو إنهاء مرحلة الذهاب مع الأربعة الأوائل. إبقاء بورديم في الاحتياط خطأ ودخوله قلب اللقاء هذا وإن كان المدرب خوذة كريم قد ثمّن النتيجة التي حققها فريقه في مواجهة أول أمس، فإن معطيات المباراة عكست ذلك، وأكدت أن «النسور» ضيعوا فوزا كان في متناولهم لولا الخيارات غير الموفقة للمدرب خوذة، خاصة فيما يتعلق بالإبقاء على أحسن لاعب في الفريق بورديم في دكة الإحتياط، بدليل أن هذا الأخير ومباشرة بعد دخوله خلال المرحلة الثانية، قلب الأمور رأسا على عقب والساورة استرجعت معالمها ومارست ضغطا رهيبا على المنافس، حيث تمكنت من تعديل النتيجة وكان بإمكانها الفوز لولا سوء تركيز المهاجمين، وهو الأمر الذي يبقى المدرب خوذة كريم مطالبا بمراجعته، لأن الساورة ضيعت نقطتين ذهبيتين بسبب خياراته، سيكون لهما وزن كبير في نهاية الموسم. بن شريف اكتشاف المباراة وورقة رابحة خلال بقية المشوار في المقابل، عرفت مواجهة أول أمس المشاركة الأولى للمهاجم المغترب بن شريف سفيان، حيث فضله المدرب خوذة على زميله مصطفى جاليت، وهي الفرصة التي استغلها جيدا الهداف السابق لنادي «تولون» الفرنسي، فإضافة إلى أنه كان صاحب هدف التعادل، فإن تحركاته خلقت حالة طوارئ كبيرة في دفاع مولودية بجاية، وهو الأمر الذي يعد مكسبا حقيقيا خلال بقية المشوار، خاصة في ظل المشاكل الهجومية التي عانى منها الفريق في المباريات الماضية وحاجته الماسة لبدائل في المستوى بإمكانها تقديم الإضافة اللازمة للفريق خلال الشطر الثاني من الموسم، الذي سيكون فيه الفريق معنيا بدخول منافسة رابطة الأبطال الإفريقية. مشاركة زايدي أمام «السنافر» محل شك على صعيد آخر، أحدثت الإصابة الخطيرة التي تلقاها الهداف حمزة زايدي في الدقيقة ال61 من مواجهة أول أمس، هلعا كبيرا وسط كل من كان متواجدا بالملعب، وهذا بعد فقدان اللاعب لوعيه إثر ابتلاعه للسانه من شدة الضربة التي تلقاها من قبل مدافع «الموب» بن شريفة، حيث نقل على جناح السرعة إلى المستشفى الولائي لمدينة بجاية، أين استرجع وعيه بعد مجهودات الطاقم الطبي للمستشفى، وحسب مصادرنا فإن زايدي نجا من إصابة خطيرة جدا وحالته مستقرة ولكن غيابه عن لقاء الكأس المقرر السبت القادم أمام شباب قسنطينة يبقى واردا، في ضربة موجعة للطاقم الفني بالنظر إلى وزن وأهمية هذا اللاعب في تشكيلة الساورة خلال الموسمين الأخيرين.