حناشي: «حيدوسي كولانا وكل الولاة في الجزائر يدعّمون الأندية إلا في تيزي وزو» استعادت شبيبة القبائل، هيبتها بعد أن تمكنت من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ال16 من كأس الكاف، إثر تغلبها أمس على نادي مونروفيا الليبيري في إياب الدور التمهيدي، حيث انتهت المقابلة التي احتضنها ملعب أول نوفمبر بتفوق الكناري برباعية من دون مقابل، ونجح رفقاء برشيش في رفع التحدي رغم صعوبة المأمورية خاصة وأن الفريق انهزم في مباراة الذهاب بثلاثية من دون مقابل، وتمكن المدرب الجديد مراد رحموني ومساعده فوزي موسوني من كسب أول رهان، وكانت لمستهما واضحة وظهرت التشكيلة بوجه مغاير تماما لما كان عليه الحال في بداية الموسم، خاصة من حيث الروح القتالية، وسيرفع الفوز المحقق من دون شد معنويات الشبيبة ويجعلها تحضّر لباقي المشوار بارتياح، على أمل التأكيد مطلع الأسبوع المقبل حين تلاقي شبيبة الساورة في البطولة. هذا وتعرفت الشبيبة على منافسها في الدور ال16 من المنافسة، حيث ستلاقي النجم الكونغولي المتأهل على حساب راسينغ ميكوميسينغ من غينيا الإستوائية، وستلعب مباراة الذهاب في الكونغو يوم 10 مارس، وقبلها يسعى الفريق للتركيز على البطولة، وهي المهمة الأهم بالنسبة للطاقم واللاعبين، بالنظر إلى المرتبة التي يحتلها أصحاب الزي الأصفر والأخضر في مؤخرة الترتيب. هذا وفتح رئيس الشبيبة محند شريف حناشي النار على والي ولاية تيزي وزو، الذي قال عنه إنه تنقل فقط لمتابعة المباراة ولم يقدم منذ قدومه إلى المدينة أي دعم للفريق، ولم يمنحه أي سنتيم، حيث قال: «الوالي تنقل فقط لمتابعة المباراة، ولم يسبق له وأن منحنا الأموال، لما كان واليا لسطيف كان يعين الفريق بشكل عادي لكن لم يقم بذلك منذ قدومه إلى تيزي وزو، كل الولاة الآخرين يمنحون الأندية الأموال إلا في تيزي وزو، والأمر لم يقتصر عند هذا الحد، فمنذ 25 سنة لم نتلق أموالا من أحد، ومن يملك دليلا عكس ذلك فليقدمه»، كما ثمّن حناشي التأهل في كأس الكاف والعمل الذي قام به الطاقم الجديد، ولم يفوت الفرصة لفتح النار على المدرب السابق سفيان حيدوسي، وتابع في هذا الصدد: «حققنا تأهلا مستحقا، هذا بفضل العمل والتحضيرات التي أشرف عليها موسوني ورحموني، المدرب السابق حيدوسي «كولانا»، في البداية قال إنني أحسن رئيس وبعد مدة راح ينتقدني رغم أنني لست المسؤول عن طرده، لكن لحسن الحظ أنه رحل». موسوني: «قميص الشبيبة ماتوا عليه الرجال ومن غير الطبيعي أن الشبيبة لا تلعب على الألقاب» ثمّن المدرب المساعد فوزي موسوني، التأهل المحقق، وأشاد كثيرا بردّ فعل اللاعبين فوق الميدان، كما أكد أن هدفه إعادة هيبة الشبيبة ووعد بتحسين المردود أكثر في البطولة، حيث قال: «أنا ورحموني مررنا على الشبيبة وتعودنا معه على الألقاب، في مباراة مونروفيا اللاعبون شرفوا الفريق الذي مات من أجله الرجال، وبرهنّا أن الشبيبة لا تعرف المستحيل، هذه المجموعة كانت غالبيتها مع مواسة الموسم الفارط واحتلت المركز الثاني في البطولة لكنها تأثرت بالمشاكل هذا الموسم، ولهذا قبلنا هذه المهمة ورفعنا التحدي، لأنه من غير الطبيعي أن شبيبة القبائل لا تلعب على الألقاب، سنقوم بتصحيح الأخطاء وأمامنا عمل كبير للخروج من هذه الوضعية الصعبة في البطولة». رحموني: «وجدت فريقا منهارا معنويا والانطلاقة الحقيقية ستكون أمام الساورة» أكد مدرب الشبيبة مراد رحموني أنه وجد فريقا منهارا من الناحية المعنوية، ورغم الفوز والتأهل في كأس الكاف إلا أنه التمس أخطاء كثيرة يجب تصحيحها، وقال في تصريح ل«النهار» إنه متفائل بقدرة الفريق على التأكيد في البطولة في المباراة المقبلة أمام شبيبة الساورة، حيث قال: «مباراة مونروفيا لم تكن سهلة، خاصة وأنني وجدت فريقا منهارا تماما من الناحية المعنوية، الفوز والتأهل سيمنحنا دفعا كبيرا، وسيجعلنا نحضر للقاء المقبل في ظروف جيدة»، وأضاف: «الفوز يرجع بالدرجة الأولى للاعبين، لأنهم بذلوا مجهودات كبيرة، وشاهدنا وجها آخر للفريق، والروح القتالية التي افتقدها اللاعبون كانت حاضرة، وهذا ما يجعلني متفائلا ومتيقنا أنه في المباراة المقبلة أمام الساورة ستكون الانطلاقة الحقيقية، لكن لا بد من تصحيح الأخطاء للدخول بقوة في البطولة».