لوبيات الاستيراد اشترت كمية كبيرة من تفاح «آريس» للمضاربة في سعره بسوق الجملة هكذا رفعت المافيا أسعار التفاح المحلي لاستيراد تفاح فرنسا تبون للنهار «التحقيقات ستكشف المتورطين.. ولن نتراجع عن قرار منع الاستيراد» أودعت وزارة التجارة شكوى رسمية لدى مختلف مصالح الأمن ضد أشخاص مجهولين سارعوا إلى اقتناء كمية كبيرة من تفاح «أريس»، مباشرة بعد قرار إيقاف استيراد التفاح القادم من جبال الألب بفرنسا، وذلك بهدف الاحتكار والمضاربة في الأسعار التي بلغت 400 دينار في أسبوع، للضغط على السلطات بغرض إعادة فتح باب استيراد تفاح «الألب». كشفت مصادر رسمية ل«النهار» أن مصالح الأمن ستتحرك، في غضون ساعات، لفتح تحقيقات موسعة تمس بصفة مباشرة منتجي التفاح، للكشف عن الجهات التي سارعت إلى اقتناء هذه الكميات الهائلة من التفاح، فور إعلان قرار تجميد استيراد التفاح القادم من منطقة «الألب». ويرجح مصدر «النهار» أن المتورطين هم مستوردون معروفون بإدخال تفاح «الألب» الفرنسي الذي تم منع استيراده لتقوية المنتوج المحلي، مشيرة إلى أن الشكوى التي يكون وزير التجارة بالنيابة، عبد المجيد تبون، قد أودعها بصفة مباشرة، تتضمن قيام أشخاص غير معروفين لحد الآن بشراء كل الكمية الموجودة في السوق من التفاح الجزائري وإعادة بيعها برفع السعر بأكثر من 400 دينار، بعدما كان لا يتجاوز سعره 70 دينارا في سوق التجزئة. وأشارت ذات المصادر إلى أن العملية حسب المعطيات الأولية تمت بقيام هؤلاء «المافيا» باستغلال إعلان الحكومة منع استيراد تفاح الألب الفرنسي، ليقوموا باقتناء كمية كبيرة من التفاح المحلي «أريس» لممارسة الاحتكار، ومن ثمة المضاربة في الأسعار بعد نفاد الكميات المتواجدة بالسوق، كنوع من الضغط لإعادة الاستيراد. من جهته، أكد وزير السكن والعمران وزير التجارة بالنيابة، عبد المجيد تبون، في اتصال ل«النهار» الخبر، أنه لن يخوض كثيرا في هذه القضية كونها بيد مصالح الأمن المخولة الوحيدة للتحقيق في الأمر الذي وصفه ب«الخطير»، مكتفيا بالقول: «لن أتسامح مع هؤلاء الذين يريدون اللعب على ورقة المضاربة في الأسعار وخاصة لما يتعلق بمنتوج وطني يسعى الفلاح بكل جهده أن يدعم من خلاله السوق المحلية»،مضيفا أنه لن يتراجع عن قرار منع استيراد التفاح من أي دولة كانت، مشددا على أن نتائج التحقيقات ستكشف المتورطين الذين سيلقون عقابهم، في ظل ما تنص عليه قوانين الجمهورية. ويسعى هؤلاء المضاربون بهذه الطريقة إلى الضغط على الحكومة لتتراجع عن قرارها القاضي بمنع استيراد التفاح من فرنسا، وذلك رغم الضغوط الخارجية التي أعلنت عنها فرنسا من خلال تصريحات حاكم المدينة المنتجة لتفاح «الألب»، الذي قال إنه على الجزائر اقتناء التفاح لإنقاد المنتجين الفرنسيين، وهو ما رد عليه تبون بالقول إن «الجزائر لا تتلقى الأوامر.. ولن تتراجع قرار منع استيراد التفاح».