مصدر من وزارة الرياضة: «جُل الاتحاديات تتحايل من أجل تأشيرات للأقارب أو مقابل الأموال» باشرت مصالح الأمن الوطني تحقيقاتها في قضية جديدة تخص قيام الاتحاديات الرياضية بالتلاعب بالوثائق الرسمية من أجل الحصول على تأشيرات فضاء «شنغن» لأقاربهم ومعارفهم، عن طريق انتحالهم صفة رياضيين في المنتخبات الوطنية، في قضية جديدة تخص اتحادية كرة اليد بعض سلسلة فضائح اتحادية الكاراتي، التي نشرت في «النهار» سابقا، حيث تكشف وثائق جديدة تحوز «النهار» على نسخة منها، قيام اتحادية كرة اليد بمراسلة السلطات السلوفينية للحصول على تأشيرات «شنغن» ل31 عضوا تخص مشاركة المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة في تربص تحضيري لبطولة العالم سنة 2015، مع وضع اسم ابن أحد أعضاء المكتب الفدرالي المدعو «ع.ب» كرياضي في المنتخب الوطني، رغم كبر سنه بالمقارنة مع بقية اللاعبين، وأيضا عدم وجوده في القائمة الرسمية التي أرسلت إلى الوزارة، خاصة وأنه ليس لاعبا في كرة اليد بشهادة الطاقم الفني، ولم يشارك أبدا مع المنتخب الوطني في أي منافسة، بل وضع اسمه فقط من أجل استخراج التأشيرة باسم وأموال الاتحادية، كما قامت الاتحادية بإرسال وثيقتين مختلفتين حول قائمة التأشيرات للوزارة والسلطات السلوفينية ضمت الأخيرة اسمين آخرين لم يتنقلا مع المنتخب إلى سلوفينيا وإنما وضع اسمهما من أجل الفيزا فقط، وهما مدير التنظيم الرياضي ورئيس لجنة التحكيم في الاتحادية، كما كشفت مصادر مطلعة في الاتحادية ل«النهار» أن عمليات مماثلة قامت بها الاتحادية في ملف التأشيرات إلى البرتغال وفرنسا. فيما أكد مصدر جد مطلع على القضية في الوزارة، أن جل الاتحاديات تقوم منذ سنوات بالتحايل في ملفات التأشيرات من أجل الحصول على فيزا فضاء «شنغن» لأقاربهم وحتى غرباء عن الرياضة مقابل تسوية مصالح أو حتى أموال بقيمة 20 و40 مليون سنتيم، مضيفا أن الأمور هذه تحدث في الاتحاديات منذ سنوات طويلة، وتقلصت في السنوات الأخيرة بفضل قيام الوزارة بمراسلة السفارات الأجنبية لاشتراط وثيقة منها قبل منح التأشيرات، ورغم هذا مازالت عمليات التحايل من طرف الاتحاديات التي تستغل تغاضي بعض السفارات عن العمل بمراسلات وزارة الشباب والرياضة، مما حول الوضع الاتحاديات إلى وكالات سياحية من أجل التأشيرات ومحيط متعفن عوض العمل والتركيز على أحس تكوين للرياضيين. بيراف: «هذه التصرفات غير مقبولة ومن يريد الحصول على التأشيرات عليه أن يدفعها باسمه وليس باسم الرياضة الجزائرية» أدان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، قيام بعض الاتحاديات الرياضية باستعمال الوثائق الرسمية من أجل التلاعب للحصول على تأشيرات «شنغن» لأقاربهم ومعارفهم تحت غطاء الرياضة الجزائرية، حيث قال بيراف في تصريح مقتضب ل«النهار» أمس، أن هذه التصرفات غير مقبولة من طرف مسؤولي الاتحاديات الرياضية المطالبين بتقديم ملفات التأشيرات باسمهم الخاص، وليس باسم الرياضة الجزائرية.