سارع رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، مصطفى بيراف، إلى مراسلة وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، مساء أمس، من أجل طلب إقصاء مسؤولين في اتحادية الكاراتي من الترشح في الانتخابات المقبلة وتسليط عقوبات صارمة في حقهم، بسبب تورطهم في قضية التلاعب ووضع أسماء أقاربهم ضمن قائمة الرياضيين والفنين المشاركين باسم المنتخب الوطني الجزائري للكاراتي في بطولة باريس المفتوحة، التي اختتمت يوم 29 جانفي الماضي، رغم أن أقاربهم لا علاقة لهم بالمنتخب الوطني، حيث أبدى بيراف غضبه من تصرفات مسؤولي اتحادية الكاراتي وتكفل شخصيا بمتابعة القضية التي نشرتها «النهار» أمس، قبل أن يقرر مراسلة الوزير بعدما تأكد من التلاعبات، حسبما أكده مصدر مسؤول في اللجنة الأولمبية الجزائرية، خاصة أن مسؤولي الرياضة الجزائرية أبدو تخوفهم من قيام السفارة الفرنسية والسفارات الأخرى في الجزائر بتغيير طريقة تعاملها مع ملفات البعثات الرياضية الجزائرية مستقبلا بعد هذه الحادثة. من جهة أخرى، أكدت مصادر جد مطلعة في وزارة الشباب والرياضة ل«النهار» أن الوزير، الهادي ولد علي، طالب مسؤولي المديرية العامة للرياضة في قطاعه بتفسيرات حول قضية اتحادية الكاراتي التي تتواصل فيها المهازل والفضائح منذ سنة 2013، وجدد مطالبته مسؤولي قطاعه بمعاقبة المتسببين في الفضائح بدراسة ملفاتهم وإرسالها إلى الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد من أجل التدقيق فيها، قبل تحويلها إلى العدالة. ونفت مصادر مسؤولة في الأمانة العامة للوزارة الإشاعات التي تروج في أروقة اتحادية الكاراتي عن وجود دعم من مسؤول نافذ في الوزارة للمتورطين في الفساد في اتحادية الكاراتي، بعدما قام عدد من المرشحين بجولة في الولايات خلال انتخابات الرابطات لحشد حملة انتخابية باسم المسؤول الوزاري، الذي نفى ل«النهار» أي علاقة له بهؤلاء الأشخاص. على صعيد آخر، يحاول بعض الأشخاص في اتحادية الكاراتي إيجاد حلول للورطة التي وقعوا فيها، عن طريق محاولة تغطية أخطائهم بأخطاء جديدة قد تكلفهم فضائح جديدة مستقبلا.