كشف المناضل والمحامي علي هارون أنه تلقى العديد من الشكاوى من عدة شخصيات ومسؤولين كبار، كانت تتعرض للظلم والحقرة، أثناء فترة توليه منصب وزير حقوق الانسان في حكومة سيد أحمد غزالي، بداية سنوات التسعينات. وتحدث علي هارون لأول مرة عن قصته مع جنرال متقاعد تم منعه من السفر للخارج بعدما جرى سحب جواز سفره منه، قبل أن تتم محاكمته، في إشارة الى الجنرال الراحل مصطفى بلوصيف، الذي لم يذكره بالاسم، حيث قال ضيف برنامج زاد في مزاد، للإعلامي محمد عصماني، إن ذلك زاره في مكتبه بمقر وزارة حقوق الانسان، ليشكو له تعرضه للظلم، بعدما تم سحب جواز سفره، لمنعه من السفر للخارج، رغم حاجته في ذلك الوقت للسفر بغية العلاج. وأوضح علي هارون، أنه قام بشكل مباشر بمكالمة المسؤول حينذاك عن جهاز الأمن العسكري، وطلب منه موافاته بتفاصيل حول القضية، قبل أن يزور الأول الثاني في مكتبه، ويعرض عليه قصة الجنرال الذي تعرض للظلم. وأضاف هارون أنه رغم محاولته التوسط لحل مشكلة الجنرال المتقاعد، لكنه لم يفلح، حيث تمت محاكمته في وقت لاحق، مصرا على عدم الكشف عن هوية ذلك الجنرال، مكتفيا بالقول أن توفي فيما بعد، فيما فهم من حديثه أن المقصود هو الراحل بلوصيف كونه الوحيد من بين جنرالات الجيش الذي تعرض للمحاكمة بداية سنوات التسعينات.