ضيفه وجاره فريق سريع المحمدية، في لقاء مؤجل عن الجولة الماضية من بطولة القسم الوطني الثاني، يريد الترجي المحلي أن يجعل منه موعدا لتأكيد سلسلة النتائج المحققة في الفترة الماضية، والتي كان آخرها نقطة التعادل التي عاد بها زملاء منور كروادة من عاصمة الاوراس شباب باتنة. اللاعب كراودة الذي غاب عن اللقاء الماضي سيكون حاضرا في لقاء اليوم لمواجهة فريقه السابق سريع المحمدية، حيث أكد هذا الأخير أن النقاط الثلاث للمباراة لن تغادر ملعب بن سعيد، حيث يأمل رفقة زملاؤه رد الاعتبار لأنفسهم للنتيجة المذلة التي تكبدوها في لقاء الذهاب والتي أسالت الكثير من الحبر حينها بعد اتهام الأنصار لمجموعة من اللاعبين برفع الأرجل وتسهيل المهمة لفريق "الصام". اللاعب كراودة من المستهدفين على اعتبار أنه لعب للفريق سابقا ولمدة طويلة، وله علاقات جيدة مع محيطه. وعلى ذكر تسهيل المهمة التي أصبحت أغنية رائجة ومتداولة يعزفها الفرق وأنصارها في مثل هذه المناسبات الكروية، سيسعى لاعبو الترجي المحلي للفوز باللقاء وتكذيب مثل هذه الإشاعات، كما أكد على ذلك المدرب عساس الذي ستكون له اختيارات متعددة لتوظيفها في لقاء اليوم، على اعتبار أن الفريق لن يعرف غيابات كبيرة باستثناء عمران الذي غادر الفريق بصفة نهائية، وبن عمارة الذي غاب عن الفريق في الفترة الأخيرة بسبب مستحقاته المالية، والشاب بخيت الذي أصيب في كتفه خلال إحدى الحصص التدريبية الماضية. وإذا كان فريق الترجي يسعى لتأكيد نتائجه الأخيرة وتفنيد الإشاعات المغرضة، فإن الفريق الضيف سريع المحمدية لابد أنه لن يأتي إلى مستغانم في ثوب الضحية، خاصة وأن أنصاره يطالبون بلعب كل أوراقهم لتحقيق الصعود، نظرا للفارق غير كبير الذي يفصلهم عن أصحاب المراتب الأولى وأيضا لامتلاك الفريق لقاء متأخرا ثانيا يمكنه من تعزيز رصيده من النقاط. من جهة أخرى ينتظر أن يشهد اللقاء توافد عدد كبير من أنصار فريق سريع المحمدية نظرا لقرب المسافة بين مدينتي الفريقين، وهو الأمر الذي تكون أجهزة الأمن قد احتاطت له بتوفير عدد معتبر من رجالاتها خوفا من أي انزلاقات قد يعرفها اللقاء الذي نتمنى أن ينتهي في روح رياضية عالية.