المشتبه فيه كان يستغل المطلّقات مقابل 4000 دينار إحدى المتهمات أودعت بحسابها البريدي مبلغ 18 مليونا من عائدات الدعارة كشفت عملية مداهمة لأحد البيوت المتواجدة بقلب منطقة الأبيار في العاصمة، عن نشاط شبكة دعارة ومخدرات تستغل الفتيات المطلقات لتحصيل مبالغ خيالية في الليلة الواحدة، وذلك بمساعدة مسبوق قضائيا يبلغ من العمر 54 سنة، الذي قام بتحويل مسكن تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس إلى فندق لممارسة الرذيلة وتخزين المخدرات، حيث ألقت مصالح الأمن بالمكان القبض على 8 أشخاص أغلبهم مسبوقين قضائيا تتراوح أعمارهم بين 22 و54 سنة، من بينهم 3 فتيات، وبحوزتهم مبلغ إجمالي قدر ب 42 ألف دينار وأسلحة بيضاء محظورة متمثلة في سكينين وصاعق كهربائي وقطع من المخدرات بوزن 99.63 غرام من الكيف المعالج وبقايا سجائر ملفوفة و8 أقراص مهلوسة من نوع «باركيديل» وحبوب وأجهزة لمنع الحمل وملابس نسائية. التحريات في ملف قضية الحال حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار»، انطلقت عقب ورود معلومات مؤكدة لدى مصالح الأمن الحضري الثالث بالأبيار، مفادها قيام شخص مسبوق قضائيا يدعى «ق.ل» بتحويل منزل ملك للورثة الواقع على بعد أمتار من ساحة كينيدي إلى مرتع لممارسة الدعارة وتعاطي وتخزين المخدرات. واستغلالا للمعلومات الواردة، قامت ذات المصالح بوضع خطة محكمة بغرض الإطاحة بهذه الشبكة، حيث تنقلت إلى المكان بتاريخ 20 فيفري 2017 في حدود الساعة السابعة مساء، أين فتح صاحب البيت الباب ولم يبد أي مقاومة عند إظهار الإذن بالتفتيش، الذي أسفر عن حجز مبلغ 4720 دج وسلاحين أبيضين بحوزته، وعند تفتيش الغرفة الأولى تم توقيف فتاتين وبحوزتهما مسحوق أبيض مشبوه تبين بعد تحليله في مخبر الشرطة العلمية بشاطوناف أنه مادة «الشب»، فيما تم العثور بالغرفة الثانية على امرأة بلباس فاضح رفقة رجلين ومبلغ مالي بقيمة 38000 دج وقطع من المخدرات مقسمة ومهيأة للاستهلاك بوزن 99.63 غرام، بالإضافة إلى جهازي اختبار ومنع الحمل، وباالتنقل إلى غرفة المشتبه فيه، تم العثور على كمية من المخدرات وبقايا سجائر ملفوفة وصاعق كهربائي و8 حبات مؤثرات عقلية، فيما ضبط شخص آخر جالس ببهو البيت، ليتم توقيفهم جميعا وتحويلهم على مركز الأمن. ومواصلة للتحريات، تم سماع صاحب البيت على محضر رسمي، أين أقر بجرمه وأكد أنه حول مسكن الورثة إلى محل للفسق والدعارة والمتاجرة في المخدرات، مضيفا أنه يتقاضى مبلغ 1000دج من الشخص الواحد، فيما يتقاضين النسوة مبلغ 3000 دج عن كل ممارسة جنسية، موضحا أن الفتيات اللواتي ضبطن بمنزله يمارسن الدعارة ببيته منذ فترة زمنية معينة، وبخصوص المخدرات، فقد ذكر أنها تخص أحد مروجي المخدرات المقيم بمناخ فرنسا، والذي ضبط هو الآخر في منزله، هذا الأخير وعند سماع أقواله، فند الجرم المنسوب إليه وأكد أنه يتعاطى المخدرات فقط، وعن سبب تواجده بالمكان فقد أكد أنه يعرف صاحب البيت ومتعود على الذهاب عنده بغرض التسلية فقط ولا علاقة له بالدعارة. وعند سماع المسماة «ع.م»، وهي مطلقة تطابقت تصريحاتها مع تصريحات المتهم الأول وأكدت أنها أودعت مبلغ 18 مليونا من مدخرات الدعارة بحسابها البريدي، وهي ذات التصريحات التي أكد عليها بقية المتهمين. وفي سياق ذي صلة، تم سماع شقيقة المشتبه فيه الرئيسي «ق.ل» التي أكدت أن المسكن ملك للورثة وأنه مستأجر من عند ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس، وتم تحرير الفريضة من أجل شراء المسكن الذي وضع تحت تصرف شقيقها من أجل المبيت فيه وليس لممارسة الدعارة. وبعد إتمام الإجراءات القانونية، تم تحويل المشتبه فيهم الثمانية على نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، التي وجهت لهم عدة تهم تنوعت بين إنشاء وكر لممارسة الفسق والدعارة وممارسة الدعارة وعرض المخدرات والمؤثرات العقلية على الغير وحيازة أسلحة محظورة من الصنف السادس بدون مبرر شرعي، ليصدر بعدها في حقهم أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش من قبل قاضي الجنح على مستوى ذات المحكمة .