نظم، صبيحة أمس الأربعاء، العشرات من المستفيدين من حصة أكثر من 4000 وحدة سكنية «كناب إيمو» في قسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان الوالي، حيث طالبوه بضرورة التدخل العاجل من أجل إعطاء ضمانات للمقاولة المكلفة بالإنجاز لمباشرة أشغال التهيئة الخارجية، في انتظار انتهاء آخر الإجراءات القانونية بعد المصادقة على فوزها بالصفقة. المستفيدون الذين أكدوا في لقائهم ب«النهار» أنهم سئموا من تماطل الجهات المعنية في إنهاء المشروع السكني بالوحدة الجوارية رقم «1»، حيث كانوا يتحججون حسبهم بإجراءات المناقصة التي أعلن عنها بتاريخ 27 نوفمبر من السنة الماضية، وبعد إعلان المناقصة وفتح الأظرفة ظهرت المقاولة المكلفة بتاريخ 7 فيفري 2017، لكن إلى يومنا هذا لم تظهر أي بوادر توحي بانطلاق الأشغال، رغم أن المستفيدين تحدثوا إلى صاحب المقاولة، هذا الأخير الذي أبدى استعداده لمباشرة الأشغال، لكنه لم يتحصل بعد على تأشيرة المشروع من اللجنة القطاعية بوزارة المالية، مؤكدين أن المستفيدين في جميع الوحدات الجوارية تمكنوا من دخول مساكنهم، إلا أن المعنيين لازالوا يعانون منذ أكثر من 10 سنوات، وخلص المحتجون إلى مناشدة الوالي، كمال عباس، بضرورة منح ضمانات للمقاول تسمح له بمباشرة الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية في أقرب الآجال، جدير بالذكر أن المحتجين حاولوا مقابلة الوالي أو الأمين العام لتبليغه انشغالهم، إلا أنهم علموا بأنهما منشغلين بزيارة وزير المجاهدين للولاية، حسبهم. وفي سياق متصل، احتج المستفيدون من السكن الاجتماعي ببعض أحياء مدينة قسنطينة، وطالبوا بالإسراع في توزيع الحصص السكنية التي قالوا عنها إنها لازالت عالقة منذ سنة 2014، رغم أنهم استفادوا من مقررات الاستفادة ودفعوا مستحقاتها، إلا أنه لم يظهر أي شيء بعد، كما طالب المستفيدون من حصة 1500 مسكن بإجراء القرعة وإكمال الإجراءات حتى يتمكنوا من دخول مساكنهم، التي قالوا إنها جاهزة بالمدينة الجديدة ماسينيسا، تجدر الإشارة إلى أن 7000 وحدة سكنية تم منح مقررات الاستفادة منها المسبقة على مستوى ولاية قسنطينة.