أفادت مصادر موثوقة النهار ؛ أن عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، أمير ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قام مؤخرا بإرسال الإرهابي بوريحان كمال المكنى ''أبو حفص''، للتنقل بين الكتائب والسرايا بمنطقة الوسط، لإعادة تنظيمها وتعيين أمراء جدد على رأسها، كمحاولة لاستدارك تصدع التنظيم وتفككه. أدت سلسلة الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيم درودكال مؤخرا إلى زعزعة تنظيمه، ونشوب صراعات بين مختلف أمراء الإرهاب الذين أعابوا على فترة إمارة دروكدال، وعمدوا إلى التخطيط لانقلاب ضده بهدف الإطاحة به، على غرار الإرهابي بورحلة موسى المكنى ''أبو داود'' أمير اللجنة الإعلامية في التنظيم والإرهابي ''أبو يوسف العنابي''، إلى جانب الصراعات التي نشبت بين مختلف العناصر الإرهابية التي تريد اعتلاء إمارة الكتيبة أو السرية، بعد القضاء على أمرائها من طرف مختلف أجهزة الأمن أو تطليقهم للعمل المسلح. وفي هذا الإطار، لجأ دروكدال إلى تعيين الإرهابي بوريحان كمال المكنى''أبو حفص''، المنحدر من بلدية قدارة بوزقزة ببومرداس من قدماء السلفية، كعضو منسق بين مختلف الكتائب والسرايا الموزعة على مستوى منطقة الوسط، والتكفل بمحاولة تعيين أمراء جدد على خلفية الصراع الحاد الذي نشب بين العناصر الإرهابية المتبقية. وقد أدى تعيين الإرهابي ''اغيل الأربعاء سفيان ''على رأس كتيبة الفتح خلفا لأميرها المقضى عليه بن تيطراوي عمر المكنى ''يحي أبو خيثمة''، إلى انتشار الفتنة بين عناصر الكتيبة الذين يرغبون في اعتلاء الإمارة أمثال الإرهابي ''الحر عمار'' المكنى''سليم'' أمير سرية الشهداء النشطة بمنطقة قورصو، والتابعة لكتيبة الفتح الذي أفادت مصادرنا أنه على خلاف مع الأمير الجديد، وكانت مصالح الأمن قد تمكنت بداية جانفي الفارط من القضاء على عنصرين من عناصرها أحدهما ''زواق كمال''، أحد المنفدين لتفجيرات درقانة والرغاية، مما جعل عدد عناصرها يقلص إلى ستة عناصر فقط، موزعين بين سرية الشهداء وسرية قورصو وكذا سرية بوزقزة، إضافة إلى نشوب صراع حاد بين الارهابي ''هجرس محمد'' المنحدر من قرية بوظهر بسي مصطفى، والإرهابي ''مالجي يوسف'' المنحدر من بلدية زموري حول إمارة سرية زموري التابعة لكتيبة الأرقم بزعامة الإرهابي ''قوري عبد المالك'' المكنى'' خالد ابو سليمان''، الذي سجلت كتيبته مؤخرا تراجعا ملحوظا بعد تفكيك خلايا الدعم، وتوقيف أحد عناصرها المنحدر من قرية بوظهر الذي فر من معاقلها إلى منزل والدته بولاية ڤالمة، وكذا تسليم إرهابيين آخرين نفسيهما لمصالح الأمن، وهذا ما جعل الأمير الوطني يعلن فصائله لاجتماع طارئ ويرسل ''أبو حفص'' للتنقل بين الكتائب والسرايا، لاحتواء الأزمة وتهدئة غليان العناصر الإرهابية، في ظل سلسلة التوبة التي اعتنقها العشرات منهم، وأفادت مصادرنا أن العديد من السرايا بقيت حاليا من دون إمارة، في ظل الاستنزاف الملحوظ في عدد العناصر الإرهابية مؤخرا.