هدد، صباح أمس، المواطن «محمد.ح» القاطن بالحي القصديري النخيل بباش جراح، بتفجير قارورة بوتان وإحراق الحي بأكمله، في حال نفذت مصالح البلدية قرار تهديم البيت الفوضوي الذي شيّده منذ قرابة شهرين، بعد أن أبلغته بالقرار مساء أول أمس. وعند تنقل «النهار» إلى بيت المواطن، لاحظنا الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها رفقة عائلته التي يفوق عدد أفرادها 7 أشخاص، بمن فيهم والدته وأخته التي يأويها رفقة أبنائها الأربعة، وهم يعيشون تحت رحمة العوز والحاجة بسبب الفقر المدقع، حيث أنهم يبيتون في الظلمة الحالكة، بسبب غياب الكهرباء ويستعينون بالشموع للحصول على بعض الإنارة. وكغيره من البيوت القصديرية، يفتقر هذا المنزل لغاز المدينة، ما جعل أفراد العائلة يعانون من البرد القارص الذي يتسرب من كل جانب، ويعتمدون على قارورة غاز البوتان لكل استعمالاتهم المنزلية، لسيما لغرض التدفئة. وحسب أفراد العائلة، فإن الضيق وكثرة المشاكل العائلية دفعا بهم إلى التنقل لهذا المنزل، بعد أن كانوا يعيشون بالبيت العائلي المتكون من ثلاثة غرف، وكان عددهم يتجاوز العشرين شخصا.