شعارهم في التدريب: «لا تظن أني أكرهك عندما أقسو عليك.. فستعلم في ميدان المعركة كم أحبك» المدرسة تكوّن القوات الخاصة لجميع الأسلاك العسكرية والأمنية «من لم يتدرب في بوغار فليس بجندي ولا يعتبر قد أدى الخدمة الوطنية».. هي مقولة شهيرة للرئيس الراحل «هواري بومدين» على مدرسة عسكرية ارتبط اسمها بالقوة والصلابة والصمود في مكافحة الإرهاب، وذاع صيتهم عاليا وأخذوا سمعة عالمية بعد عملية تيڤنتورين بعين أمناس، لما اكتسبوه من سرعة في الأداء واحترافية كبيرة أذهلت العدو قبل الصديق، هي مدرسة تكوين المغاوير للقوات الخاصة «دربال مبارك» للقوات الخاصة ببوغار في ولاية المدية. دخلت النهار في زيارة ميدانية لأهم مدرسة جزائرية للجيش الوطني الشعبي لتكوين القوات الخاصة والمغاوير المظليين التابعة للقيادة البرية، من داخل وخارج الوطن ببوغار في ولاية المدية، والتي تكون جنودا من مختلف القوات الدفاعية الجزائرية، على غرار القوات البرية التابعة لها المدرسة، ومديرية الاستعلام والأمن، والدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني. شعارهم في التدريب: «لا تظن أني أكرهك عندما أقسو عليك.. فستعلم في ميدان المعركة كم أحبك» ومكنتنا الزيارة إلى هذه القلعة العسكرية من الاطلاع على الكثير من مراحل التدريب التي يخوضها أفراد الجيش الوطني ليصبحوا مغاوير من القوات الخاصة، حيث تلاحظ داخل المدرسة تأثير التدريب والتكوين المكثف والقاسي الذي يتلقاه الملتحقون بالمدرسة، وتلاحظ ذلك من خلال البنية المورفولوجية، والمهارة في التعامل مع السلاح والعدو، كما يتلقى المغوار تدريبا خاصا يمكنه من التصدي للعدو وكل العمليات الخطيرة بما في ذلك الكمين، وهو حلقة من حلقات التكوين الخاص بالقوت البرية لفائدة رجال الصف من جنود وجنود رتباء، وكذا حرب العصابات التي تعد أساسية في مكافحة الإرهاب. المدرسة تكوّن القوات الخاصة لجميع الأسلاك العسكرية والأمنية وكشف العقيد كمال حاجي، أن المدرسة التابع للقوات الخاصة أصبحت توفر تربصات خاصة بالشهادة المهنية العسكرية رقم 1 لصالح المتعاقدين والاحتياطيين والمنحدرين من الصف والتكوين الأساسي للجنود المتعاقدين والاحتياطيين لسلاح القوات الخاصة، وتكوين مغاوير درجة أولى للطلبة الرتباء والجنود المتعاقدين وتكوين مغاوير درجة ثانية لفائدة الأفراد خارج القوات البرية، كما تكون ضباطا وضباط الصف العاملين في اختصاص مدرب وممرن صاعقة ورسكلة مفارز ومغاوير القنص والمطاردة لوحدات الناحية العسكرية الأولى المقحمة في مكافحة الإرهاب، بشرط أن يتوفر المنخرط على مستوى السنة السابعة أساسي فما فوق، ويكون صاحب بنية قوية ويمر أمام لجنة انتقاء. ويعتبر مركز التدريب ببوغار الوحيد من نوعه في الوطن الذي يعنى بتدريب المغاوير التابعين للقوات الخاصة، حيث يقدم تكوينا للمظليين، أين يتحصل فيه طلبة ضباط عاملين على شهادة تأهيل مظلي مغوار بعد تكوين ل6 أسابيع في تخصص مظلي مغوار، وشهادة التأهيل المظلي لطلبة ضباط الصف بعد تكوين لمدة أسبوعين في تكوين مظلي وأدائه 4 قفزات، وكذا شهادة مدرب مظلي لمن يقوم بتكوين لمدة 6 أشهر ويؤدي 60 قفزة مظلية فما فوق، شهادة مظلي درجة أولى لتكوين 24 شهرا ويؤدي 31 قفزة مظلية. التكنولوجيا العالية في قبل التكوين وتتوفر مدرسة المغاوير على إمكانيات وتجهيزات كبيرة ومتطورة لتكوين الجنود وتضم أساسا وسائل بيداغوجية عصرية متنوعة «كجهاز منظومة مقلد الرمي للأسلحة الخفيفة» الاقتصادي والآمن للأفراد، والذي يضمن للطلبة العسكريين من اكتساب مهارات التحكم في الزناد ثم تخصص القنص بواسطة التسديدات القاتلة وإجبار العدو على الخروج من المعركة، حسب الشروحات التي قدمها مدرب الرماية بالمدرسة، كما تتوفر المدرسة على مكتبة تعنى بتثقيف أفراد القوات الخاصة في شتى المجالات إسلامية كانت أو حربية أو في مجال الطب والإعلام الآلي، مع وجود ناد للترفيه والتسلية لأفراد القوات الخاصة في حال الفراغ من العمل. الجزائر لن تنحني ولن تنكسر وأبناؤها من القوات الخاصة ووقفنا خلال زيارتنا إلى المدرسة على جزء بسيط من عروض عسكرية لمنتسبي المدرسة في قوة التحمل لمغاوير يتمتعون بقوة بدنية عالية وبنية مرفولوجية مهيبة، وكذا تمارين في المواجهات المباشرة والمرور وسط نيران العدو، ثم تمرينا في الرمي بالذخيرة الحية عبر الرمي بالدقة في جميع الوضعيات، متبوعا بتمرين تطبيقي شبه حقيقي لمعركة الإغارة، وتمرين تطبيقي لعملية تحرير سياح أجانب وقعوا رهائن لدى مجموعة إرهابية، أظهروا من خلالها تحكم المغوار في مكافحة الإرهاب والتمتع بعنصر المفاجأة للعدو والتصدي له ومحاصرته والرد على الكمين وكيفية حماية الأفراد والتصدي للتفجيرات