الجانية تكشف: «قتلت صديقتي بعدما طالبتني باسترداد مبلغ 1000 دج أقرضتني إياه» اعترفت فتاة لا يتجاوز عمرها 20 سنة، بقتلها لصديقتها بائعة ملابس العرائس بأولاد فايت من دون تخطيط مسبق، لأنها أثارت غضبها عندما طالبتها بتسديد 1000 دج التي أقرضتها إياها منذ فترة، في حين تكفل خطيبها وصديقه بحرق المحل لتضليل رجال الشرطة وإيهامهم أن سبب الحريق والوفاة شرارة كهربائية. وحسب مصادرنا، فإن الفتاة المتهمة بارتكاب الجريمة الشنعاء التي اهتزت لها منطقة أولاد فايت بتاريخ 20 سبتمبر من السنة المنصرمة، صرحت خلال التحقيقات القضائية بأنه بتاريخ الوقائع توجهت إلى محل الضحية التي تعرفت عليها في وقت سابق لدى طبيب أسنان الذي كانت تعمل لديه سكرتيرة، أين طالبتها بإرجاع لها مبلغ 1000 دج كانت أقرضته إياها، الأمر الذي لم ينل إعجابها وتسبب في إصابتها بنوبة غضب شديدة جعلتها تمنحها المبلغ بعدما دخلت معها في ملاسنات كلامية حادة سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف، قامت من خلاله بضرب الضحية على مستوى الرأس بقضيب حديدي، مما جعلها تسقط أرضا، لتقوم بعدها بالاستنجاد بخطيبها من أجل طمس آثار الجريمة، حيث قام بإشعال النار في المحل بعدما خرب عداده الكهربائي من أجل استخراج كابل لتضليل رجال الشرطة وإيهامهم بأن سبب الحريق والوفاة هو شرارة كهربائية، وهي الادّعاءات التي أنكرها هذا الأخير، مؤكدا لقاضي التحقيق أنه بتاريخ الوقائع، قام بإيصال المتهمة إلى محل الضحية وانتظرها داخل سيارته إلى غاية أن أكملت حديثها معها، ليغادرا بعدها المنطقة من دون أن تخبره بارتكابها للجريمة الشنعاء التي علم بها في اليوم الموالي ولم يبلغ عنها. من جهته المتهم الثالث الذي يعد صديق المتهم الثاني، فند الجرم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أن توريطه في القضية كان بسبب شريحة الهاتف التي سلمها لصديقه منذ سنوات، والذي منحها بدوره لخطيبته، في حين بينت التحريات أن الشريحة باسم مواطن أكد أن هذه الأخيرة لا تخصه، وبعد الانتهاء من جميع التحقيقات، تم إحالة المتهمين على محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيبازة للمحاكمة في الدورة الجنائية المقبلة بتهم ثقيلة، حيث وجهت تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد واستعمال التعذيب المقترنة بجناية وجناية السرقة المقترنة بأكثر من ظرفين وجناية الحرق العمدي وجنحة تشويه جثة بالنسبة للمتهمة الرئيسية، في حين توبع خطيبها بجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال التعذيب والمقترنة بجناية وجناية المشاركة في السرقة المقترنة بأكثر من ظرفين وجناية المشاركة في الحرق العمدي، أما المتهم الثالث وجهت له جنحة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وجنحة طمس آثار جريمة.