قال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية، عدة فلاحي، إن الملتقى الدولي السادس للمذهب المالكي، الذي سينعقد بولاية عين الدفلى أيام 27 ,26 و28 افريل الجاري، سيفتح ملفات ذات الاهتمام المشترك لبلدان المغرب العربي. أشار عدة فلاحي في تصريح خص به ''البلاد'' إلى أن الملتقى الدولي للمذهب المالكي، الذي ستحضره مرجعيات دينية من الجزائر وتونس وليبيا والمغرب، إضافة إلى فقهاء وأئمة ومختصين في المذهب المالكي، إلى جانب مهمتين من التيار السلفي. سيعكف حسب المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية ، على دراسة عدد من الملفات الهامة ومنها قضية التطرف الديني وقضايا الإرهاب، إضافة إلى إظهار الدور الفعال للمذهب المالكي الذي أبقى على أمن منطقة المغرب العربي في حالة استقرار من الأفكار الدينية الغريبة. كما سيتم التطرق إلى قضية إحياء التراث العلمي الديني الوطني، وإحداث التكامل والتقارب بين كافة المدارس الفقهية عبر أرجاء التراب الوطني وبعث روح التنافس والبحث العلمي الموضوعي لدى الأساتذة والباحثين ومشايخ الزوايا لنفض الغبار عن تراث علماء المذهبين المالكي والإباضي بالجزائر، بالإضافة إلى تنوير الرأي العام الوطني بالمجهودات الجبارة التي قام بها هؤلاء الأعلام في سبيل إعلاء شأن الجزائر والحفاظ على الوحدة الوطنية. وأوضح المتحدث أن ملتقى المالكية السادس، الذي يجمع الأئمة والمشايخ من مختلف ولايات الوطن والدول المجاورة لتدارس أثر المذهب المالكي في المدرسة الجزائرية، يهدف إلى إبراز مناقب المذهب المالكي في بالجزائر خاصة ومدى امتداده إلى دول المغرب العربي والأقطار الشقيقة، على وجه العموم وكذا مناقبه في معالجة الكثير من القضايا الشائكة والحالات المستعصية والعمل على حل المشاكل الطارئة بفضل مبدأ مراعاة الخلاف الذي اتخذه الإمام مالك أصلا من أصوله الفقهية التي بني عليها فقهه.