برايس حميدو تدهورا خطيرا، بسبب استفحال التلوث به، ما أدى إلى القضاء على الثروة السمكية بالبحر، وهي التي كانت تمثل مصدر رزق لمعظم سكان المنطقة الذين يمتهنون الصيد منذ سنوات طويلة. وخلال تفقد "النهار" للشاطئ تحدث بعض الصيادين عن مدى تضررهم من هذا الوضع، لسيما وأنهم كانوا يجدون لقمة عيشهم بهذا الشاطئ، وأرجعوا الأسباب التي أدت إلى التلوث لمصنع الاسمنت المحاذي للشاطئ، كونه يلقي نفاياته السامة بالبحر، هذه الأخيرة التي تتكون من مواد كيماوية قاتلة، تصل إلى غاية شاطئ ميرامار، ناهيك عن تشويه هذا الموقع السياحي الهام الذي يقع بقلب العاصمة، ويعد من بين أهم المعالم السياحية التي تزخر بها. المواطنون من جهتهم تحدثوا عن معاناتهم بسبب الأمراض التنفسية المزمنة التي أصابتهم، جراء تنفسهم للغبار المتناثر الذي يقذفه مصنع الإسمنت خاصة مرض الربو الذي طال حتى الأطفال في سن جد مبكرة، ويقولون أنه وبعد أن يطلق المصنع سمومه يجمعون كميات كبيرة من الاسمنت المتطاير الذي يصل إلى داخل البيوت، ولا تزال الوضعية على حالها بالرغم من إنشاء مصفاة، من المفترض أن تكون كفيلة بمنع تطاير مخلفات المصنع في الهواء.