عمليات ترميم وصيانة واسعة للمدارس التي ستحتضن الانتخابات سارعت السلطات المحلية والولائية عبر التراب الوطني، إلى ترميم وطلاء المؤسسات التربوية التي ستحتضن عملية التصويت والاقتراع للانتخابات التشريعية المقررة بعد غد الخميس، بعد أن كانت تلك المؤسسات تعاني من الاهتراء وتشقق الأسقف والجدران، حيث عمدت السلطات المحلية لسياسة «الترقاع» و«البريكولاج»، خاصة وأن كثيرا من هذه المؤسسات كانت في حاجة للترميم منذ بداية السكن لاستقبال التلاميذ من دون أن تحضى بالعناية اللازمة . ترميم جزئي و«بريكولاج» بالمؤسسات التربوية في العاصمة شهدت معظم الابتدائيات والمتوسطات عبر بلديات العاصمة، منذ أزيد من 15 يوما، عملية تنظيف وطلاء وإصلاح للجدران والأسطح والنوافذ وحتى الكراسي والطاولات، وذلك بالنسبة للمؤسسات المبرمجة لتكون مراكز اقتراع يوم الانتخابات، غير أن الغريب في الأمر هو أن أغلب تلك المؤسسات كانت تعاني طيلة السنة الدراسية مشاكل جمة، على غرار تآكل جدرانها وتصدع أسقفها، ولم تلق العناية الكافية من قبل السلطات، غير أن الانتخابات التشريعية أجبرت السلطات المحلية والولائية على استدراك ما فات، لأن هذه المراكز قد تحضى بزيارة المسؤولين والوفود الدولية المكلفة بمراقبة الانتخابات، خاصة وأن عملية الترميم شملت فقط المؤسسات المعنية بالاقتراع. ولم تشمل عملية «البريكولاج» التي تنتهجها السلطات المحلية فقط المؤسسات التربوية، وإنما حتى الطرقات والأرصفة المحاذية والمؤدية إلى هذه المؤسسات، أين اقتصر الطلاء على الواجهة فقط. بلديات المسيلة تتجند وتوفر كافة الإمكانيات لإنجاح الموعد الانتخابي تستعد العديد من بلديات ولاية المسيلة، لاستقبال الناخبين يوم الرابع من ماي، حسبما وقفت عليه «النهار» انطلاقا من بلدية برهوم، حيث قامت السلطات المحلية بإعداد العدة من خلال طلاء المدارس الابتدائية وتزيينها بالأعلام الوطنية وتهيئة وتنظيف الساحات، بالإضافة إلى تصليح أبواب بعض الأقسام وزجاج النوافذ، وتهيئة دورات المياه وصيانة الإنارة، أين تم تخصيص 11 مركزا، وتم ضبط كل الأمور من أجل إنجاح الانتخابات. مقاولات متطوعة لترميم مدارس ستكون مراكز اقتراع في تيبازة قامت مصالح الإدارة المحلية لولاية تيبازة، بتخصيص مبلغ مالي هام لترميم أزيد من 100 مؤسسة تربوية عبر 28 بلدية، وحسب ما أكدته مصادر النهار، فإن «الأميار» جلبوا مقاولين متطوعين لدهن وترميم بعض المؤسسات التي ستكون مراكز اقتراع يوم 4 ماي المقبل. أما بولاية تبسة، فتشهد عدة ابتدائيات ومتوسطات مسجلة كمركز للاستحقاقات عمليات ترميم مكثفة منها المراحيض ودهن الجدران ومكاتب التصويت إلى جانب تقليم الأشجار التي تحيط بمراكز الانتخابات، منها متوسطة مشري محمد الناصر الكائنة بطريق الجرف التي شهدت عملية تنظيف كبرى، إلى جانب ابتدائية مبارك الميلي، وهي مركز انتخابي رقم 4 بعدما شهدت نشوب حريق مجهول في باحتها، كما تشهد أغلب المراكز تحضيرات مكثفة من خلال حملات النظافة والدهن ولحسن حظ العشرات من المؤسسات التعليمية، التي كانت تعاني من عدم الترميم داخليا تشهد بفضل الانتخابات عمليات ترميم وتنظيف. مؤسسات تربوية خمس نجوم تحضيرا للتشريعيات في أم البواقي تأهبت جميع المؤسسات التربوية بأم البواقي، لاحتضان العرس السياسي المزمع إجراؤه يوم الرابع ماي المقبل، وذلك تحضيرا للاستحقاقات التشريعية، حيث عكفت سلطات الولاية على طلاء تلك المؤسسات وتصليح دورات مياهها وغيرها من عمليات التهيئة، بعدما عانى التلاميذ والأولياء طيلة الخمس سنوات الماضية، من عديد النقائص بها، فمن الواضح أن تهيئة ظروف الاستحقاقات أولى من تهيئة ظروف التمدرس بأم البواقي. السلطات تزين مراكز الانتخاب داخل المدن والمناطق النائية خارج الاهتمام في الطارف أقدمت السلطات العمومية بولاية الطارف، على طلاء وتزيين المؤسسات التربوية المصنفة كمراكز انتخابية، وكذا تهيئة محيطها الخارجي، إضافة إلى التركيز على طلاء أرصفة الشوارع الأساسية وإزالة الأكشاك الفوضوية وتغيير خريطة الحركة المرورية، حيث أن العملية مست المدن الكبرى والبلديات الواقعة على الطرق الوطنية، فيما تم إهمال البلديات الحدودية والمشاتي والمناطق النائية، وهو الأمر الذي استنكره السكان، لأن جل هذه الأعمال كانت مطلبهم قبل الانتخابات. ترميم وطلاء المدارس تحضيرا للتشريعيات في قسنطينة وتيسمسيلت شهدت مختلف المدارس المخصصة كمكاتب تصويت للانتخابات عمليات تنظيف وطلاء وتزيين واسعة، تم لأجلها تسريح التلاميذ في بعض المؤسسات التربوية من أجل إنهاء الأشغال في أقرب وقت، تحت إشراف البلديات، وهي العلمية التي استحسنتها بعض الأطقم التربوية وأولياء التلاميذ، على اعتبار أنها ساهمت في تحسين ظروف التمدرس، فيما أثارت استياء البعض الآخر، كون تلك المدارس عانت على مدار الموسم الدراسي، من انعدام النظافة، ولم تخطر ببال المصالح المعنية إلا من أجل الانتخابات. أما بولاية تيسمسيلت، فقد شهدت مختلف المدارس الابتدائية عملية ترميم خفيفة ودهن لها قبيل أيام فقط، من انطلاق عملية التصويت بهذه المدارس التي تحولت إلى مراكز انتخاب، بعد أن كانت مهملة من قبل وتحتاج إلى الترميم، فقد شهدت عملية طلاء غير مسبوقة، أين مست عملية الدهن والترميم ما يفوق 20 مدرسة موزعة عبر مختلف البلديات والمشاتي التابعة لها تحضيرا للانتخابات. البلديات تزيل النفايات من المدارس المعنية بالانتخاب وترمم الجدران في خنشلة شرعت معظم بلديات ولاية خنشلة، في ترميم ودهن المؤسسات التربوية محل الانتخاب، والتي كانت في وقت سابق موقعا لرمي النفايات، كما لجأت البلديات إلى إعادة طلاء الابتدائيات محل عملية الانتخاب، كما لجأت مصالح بلدية تاوزيانت من جهتها في إعادة بناء جدران ابتدائية كانت الفيضانات الأخيرة قد جرفت جانبا منها، وظلت مهملة منذ أزيد من عام، وهي كلها جهود استثنائية طارئة استوجبتها العملية الانتخابية، حيث ستشهد تلك المؤسسات زيارة آلاف الناخبين من سكان الأحياء، حيث يتمدرس أبناؤهم وما كانت لتعرف تلك الالتفاتة لولا هذه الانتخابات. الانتخابات تنقذ التلاميذ من سقوط أسقف الأقسام على رؤوسهم في باتنة شنّت المصالح البلدية والولائية بباتنة، عمليات ترميم واسعة مست بالخصوص المدارس الابتدائية التي تعرف اهتراءً شبه تام في بعض أقسامها، وكذا عديد النقائص، حيث سارعت الجهات المختصة إلى تداركها تحسبا لتاريخ الاقتراع المصادف للرابع ماي، على غرار ترميم مدرسة «الشهيد أحمد يحي الشريف» بالجزار جنوبي الولاية، والتي تم تزويدها بنوافذ من «الألمنيوم» وأرضية ذات نوعية رفيعة، بالإضافة إلى السيراميك من النوع الجيد. واستفادت أيضا مؤسسات تربوية أخرى بالجزار وبريكة من الإنارة، زجاج النوافذ، تعبئة المطفآت وكذا الماء، والتي كانت تفتقد لها تلك المؤسسات في وقت سابق، هذا وتم فتح 3 مراكز، وهي عبارة عن مؤسسات تربوية مهجورة منذ سنوات طويلة بالجزار، على غرار مركز «أولاد تومي» و«محمد بن عمر» ومركز «القدح»، والتي تم تجهيزها هي الأخرى بالمستلزمات اللازمة تحسبا للرابع ماي المقبل.