تعرف عدّة ابتدائيات خلال الفترة الحالية، أشغال ترميم وإعادة تهيئة كاملة ببعض بلديات ولاية بومرداس، خُصّص لها مبالغ مالية معتبرة، وتخصّ في المجمل أعمال صيانة عامة من المرتقب انتهاؤها برسم الدخول المدرسي 2017 - 2018، فيما تعمل السلطات الولائية بالمقابل، على رفع التجميد عن مشاريع إنجاز المؤسّسات التربوية؛ تحسينا لظروف التمدرس، حسبما أكد الوالي ل "المساء". خصّصت بلدية بومرداس مبلغا ماليا معتبرا يقدّر بمليار و500 مليون سنتيم لصيانة 18 ابتدائية، موجّهة تحديدا لإجراء ترميمات في مجمل الابتدائيات، إضافة إلى أشغال إعادة طلاء تخصّ الأقسام والمدرسة، وتصليح الكراسي والنوافذ والأبواب وصيانة دورات المياه، إلى جانب أشغال صيانة عامة تخصّ المطاعم المدرسية، لاسيما ما تعلّق بإيصالها بغاز المدينة. ويشمل الغلاف المالي أيضا صيانة المدافئ وتوفير الإنارة، وهذا بالتنسيق مع مصالح "سونلغاز"، حسبما يوضّح ل "المساء" علي صالحي رئيس بلدية بومرداس بالنيابة. أشغال التهيئة هذه، حسب المسؤول، تنطلق نهاية أوت الجاري بعد انتهاء فترة المخيمات الصيفية، التي شملت هذه الصائفة، سبع مؤسسات تربوية بإقليم بلدية بومرداس. وأوضح المتحدّث أنّ الأشغال بهذه المؤسّسات تنطلق مباشرة بعد مغادرة آخر أفواج التخييم وتنتهي في أجل أقصاه أسبوعان، لتكون الابتدائيات جاهزة لاستقبال تلاميذها بداية من السادس سبتمبر القادم. نفس الأشغال تعرفها بعض الابتدائيات ببلدية أولاد هداج، حيث أكّد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلّف بالبناء والتعمير بوعلام ريح ل "المساء"، تخصيص مبلغ مالي قدره 300 مليون سنتيم لتغطية أشغال إصلاح وإعادة تهيئة 9 مؤسسات تربوية، لاسيما في أولاد هداج وسط حي حوش المخفي. أما أشغال الترميم فتختلف من مؤسّسة ابتدائية لأخرى، يشرح المسؤول، موضّحا أنّها تشمل عموما عمليات إصلاح زجاج النوافذ والأبواب، واستبدال المصابيح، وأشغال تخصّ بعض رتوشات البناء، مثل إعادة تهيئة بعض الأسطح التي يقطر منها ماء المطر خلال الموسم الشتوي، ومنها المطاعم المدرسية، إلى جانب تجديد وصيانة شبكات الماء ودورات المياه، وإصلاح قنوات الصرف الصحي بالنسبة لابتدائية "سعد دحلب" وابتدائية "حي المخفي 2". من جهة أخرى، لفت المسؤول إلى أنّ أشغال بناء 3 أقسام بابتدائية "البشير الإبراهيمي" بأولاد هداج مركز، جارية حاليا في سياق توسعة المدرسة للقضاء على الاكتظاظ، وتسلّم أشغال بناء 6 أقسام جديدة بمدرسة "الشهيد أحمد حشلاف" مع الدخول المدرسي الجديد، وكلّها أشغال ومشاريع تهدف إلى تحسين ظروف تمدرس الأطفال، تضاف إلى جهود السلطات الولائية لرفع التجميد عن بعض المشاريع التربوية، حيث كشف الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح ل "المساء"، سعيه الخاص بالقرب من الوزارة الأولى لرفع التجميد على المشاريع الهادفة إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، لاسيما تلك المتعلقة بالصحة والموارد المائية والتربية، قال: "نبذل جهودا في هذا المسعى.. بصمت صحيح، لكن في الاتجاه الصحيح، ونراهن على أن تكون الموافقة من طرف السيد الوزير الأول مشكورا، لاسيما لرفع التجميد عن المشاريع التربوية حتى نرفع الضغط عن المؤسّسات الموجودة، وبالتالي تحسين ظروف التمدرس بالنسبة للتلاميذ وحتى بالنسبة للمعلمين والأساتذة للعمل في ظروف أحسن كذلك". يُذكر أنّ بومرداس تعرف توسّعا سكانيا كبيرا رافقه توسّع عمراني، تجلى في توزيع آلاف الوحدات السكنية خلال السنوات القليلة الماضية. ورافق تلك المشاريع إنجاز عدّة مؤسّسات تربوية في سياق توجّهات الحكومة في مجال السكن، والتي تخصّ إنجاز مجمّعات سكانية مجهزة بجميع المرافق، وعلى رأسها المؤسسات التربوية ووحدات للعلاج، إلى جانب ملاحق بلدية وحتى وحدات للخدمات؛ كبريد الجزائر و«الجزائرية للمياه" ومصلحة سونلغاز، تماما مثلما يشهد المجمع الجديد لبن مرزوقة ببلدية بودواو ومجمع 500 مسكن ببرج منايل..