؛ أن بعضا من المستفيدين من قانون المصالحة الوطنية من ولايات داخلية، معروفين لدى المسلحين بغابات سكيكدة، من الذين كانوا قد انشقوا عن المقاطعة السادسة وفضلوا التحصن بوادي بني سلام ناحية بني زيد، في انتظار الجديد في ملف قرار بقاءهم من عدمه في الجبال، وأضافت المعطيات الراهنة أن مجموعة من التائبين، أجروا اتصالات بعناصر هذه المجموعة الإرهابية التي أعلنت تمردها عن المقاطعة و سعي للمصالحة، خاصة عقب البيان الذي وقعته أبرز قيادات الجماعة المتمثل في الدعوة إلى النزول من الجبال والاستفادة من قانون المصالحة، خاصة بداعي أن البقاء في الجبل حاليا لم يعد له أي سند شرعي أو فكري، في ظل الوضعية الحالية للجماعة المسلحة التي تسمى نفسها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي أصبحت لا تملك أي شرعية جهادية في بلاد مسلمة، سيما وتراجع العديد من منظري الجهاد من العلماء الذين أجازوا في وقت سابق حمام الدم في الجزائر. وذكرت ذات المصادر أن وساطات التأبين، بإمكانها حسم التردد الذي يسيطر على عقول عدد من المسلحين خصوصا في مضمون المصالحة وميثاق السلم، ولو أن ذلك قد يصطدم بواقع من سبقوهم إلى حمل السلاح، و انخرطوا في العمل المسلح، الذين استفادوا من المصالحة وهم الآن وسط أسرهم وعائلاتهم بكل حرية، إلى جانب رغبة عائلاتهم في عودتهم سريعا إليهم، في ظل التسهيلات الممنوحة من قبل السلطات العسكرية أو المدنية وحتى القضائية التي تعمل على معالجة هذه الوضعيات. وقد أكدت المعلومات الأخيرة المتحصل عليها؛ أن بوادر نزول الإرهابيين المعتدلين القانعين بمسعى المصالحة، هو في الطريق الصحيح، وأن الأيام المقبلة سوف تحمل الكثير من المفاجآت لطي هذا الملف، وإنهاء مصير المجموعة المكونة من 6 مسلحين أعلنوا الانفصال عن المقاطعة السادسة، ويوجدون ناحية بني زيد.