فضّل أبرز قيادات الجماعات الإسلامية سابقا ، ممن كانوا من بين أهم المؤسسين لها، عقب لقاء بأحد الأماكن بولاية سكيكدة، أين درسوا الطرق الشرعية، من أجل إقناع بقايا المسلحين الذين لازال التردد يسيطر عليهم من أجل إلقاء السلاح والنزول من الجبال، فقد حضر الإجتماع أبرز قيادات القاعدة الشرقية الذين هم معروفين بنفوذهم لدى بقايا المسلحين، أين أشار أحد أهم قيادات الإرهاب ومؤسس ما يعرف بالمقاطعة السادسة أبو سليمان عكرمة إلى التأكيد بعدم شرعية ما يقوم به أتباع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أين سقط القناع السياسي والديني عليهم وهم مطالبون بركب قطار المصالحة الوطنية خاصة، والإفرازات الموجودة على الأرض، والتي تؤكد فشل المشروع والمعتقدات والمزاعم التي حامت وراء إعلان الصعود إلى الجبل وحمل السلاح خاصة أمام نداءات أبرز المراجع الدينية التي كانت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ترتكز عليها، أين دعو إلى نبذ التواجد المسلح والنزول وحرمت الدم الجزائري المسلم، وكان أبو العباس وهو من أبرز قيادات التيار السلفي داخل الجماعة الإسلامية المسلحة وأحد الأعضاء المؤسسين لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قد طالب بتعطيل الإتصال بأكبر شريحة من المغرر بهم من إبتاع ما تسمى بالمقاطعة السادسة والحرة، قصد إقناع الأبناء من الجيل الجديد الذي التحقوا بالعمل المسلح بعد تورطهم في دعم وإسناد بقايا الإرهاب في سكيكدة، الذين فقدوا الأمل فيما كانت تدعو إليه قيادات المقاطعة التي تبحث فقط عن مصالحها الشخصية، في مقابل ذلك تم الإعلان عن استراتيجية منتهجة، من أجل أن تكون القيادات السابقة للإرهاب ومؤسسي عضوا فاعلا في إطفاء نار الفتنة والمساهمة في نزول أكبر عدد من المغرر بهم، أين سوف يتم العمل على إقناع أولياء المسلحين لأهمية دورهم في مسعى المصالحة الوطنية التي نجحت في عزل المتشددين من الذين يسفكون الدماء المسلمة، إلى جانب رفع القناع عن مشروعيات برنامج القاعدة التي نفى أبرز قيادات الجماعة وجودها حاليا في شرق البلاد، مؤكدا على وجود ما يعرف ببقايا الجيا الذين هم معروفين بتبييض الأموال والعمل على خدمة مصالحهم الخاصة، وإن كانت الأمثلة معروفة لدى جميع المسلحين الذين حان الوقت ليعودوا إلى رشدهم، وأن لايخافوا عن مصيرهم بعد النزول من الجبل.