كشف مصدر طبي بمستشفى تطاوين عن وفاة أحد محتجي الكامور ببئر لحمر، بعد إصابته بالرأس والصدر والرجلين إثر عملية دهس، بحسب ما أفادت إذاعة تطاوين الحكومية. وحسبما أفادت به وسائل إعلام تونسية، اليوم الاثنين، أن الشاب مصطفى السكرافي، تعرض إلى عملية دهس من سيارة أمنية عن طريق الخطأ في منطقة الكامور خلال مطاردة الشرطة في منطقة الكامور. وأعلنت إذاعة موزاييك أف أم التونسية أن الطاقم الطبي بالمستشفى الجهوي بتطاوين ما تزال تسعف شابا ثانيا بعد تعرضه لإصابة خطيرة بالعين، فيما تجمع عدد كبير من الأهالي أمام المستشفى تنديدا بوفاة الشاب. في غضون ذلك، قام عدد من المحتجّين في تطاوين بإضرام النار في مقر منطقة الأمن الوطني في المدينة، بعد انسحاب جميع الوحدات الأمنية من المقر المذكور. كما صرح مصدر رسمي أن الاحتجاجات في ولاية تطاوين خرجت عن طابعها السلمي، حيث تعمد بعض المحتجين حرق مقر إقليم الحرس الوطني بالجهة ومراكز أمن، مما تسبب في إصابة عون من الحماية المدنية، وآخر من قوات الأمن، وقد تم نقلهما إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات اللازمة . وقد عرفت ولاية تطاوين اليوم الاثنين، إضرابا عاما، دعت إليه تنسيقية الاعتصامات بالكامور، شمل كافة المؤسسات العمومية والخاصة باستثناء المخابز والمؤسسات الصحية والمدارس الابتدائية بسبب امتحانات التلاميذ. ويذكر أن قوات الامن التونسي تدخلت، لتفريق محتجين بإستعمال الغاز المسيل للدموع، لمحاولتهم اقتحام محطة لضخ النفط في الكامور، بصحراء تطاوينجنوب البلاد .