لقي أحد المحتجين مصرعه فيما أصيب شاب آخر خلال المواجهات الجارية حاليا بين المئات من المحتجين الذين يطالبون بالتنمية والتشغيل وقوات الأمن في محافظة تطاوين بأقصى جنوبتونس. وذكرت وكالة الانباء التونسية (وات) أن شابا من بين معتصمي "الكامور" بتطاوين توفي اليوم.ونقلت عن شهود عيان بالمنطقة أن "سيارة أمنية صدمته خلال المواجهات بين قوات الامن والمحتجين".
وشهدت منطقة "الكامور" صباح اليوم الاثنين عمليات كر وفر بين المعتصمين الذين حاولوا اقتحام محطة الضخ وقوات الامن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لمنعهم من ذلك حسب نفس المصدر.
وقام محتجون بإضرام النار في الإطارات المطاطية وأغلقت المحلات وكل المرافق في مدينة تطاوين وعدة مدن أخرى باستثناء عدد من الصيدليات.
كما أشارت الوكالة التونسية في تقريرها الى أنه "تم اقتحام مقري اقليم الحرس الوطني والامن الوطني بالحي الاداري في مدينة تطاوين بعد انسحاب قوات الامن وحرق عدد من سيارات الامن ومحاولة اقتحام المستودع البلدي".
وعلى خلفية هذه الاحداث قررت لجنة الأمن والدفاع خلال اجتماعها اليوم عقد لقاء مستعجل مع وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني ووزير الداخلية الهادي مجدوب عشية اليوم لتدارس الأوضاع بولاية تطاوين وتداعيات اعتصام الكامور حسب ما صرح به رئيس اللجنة عبد اللطيف المكي.
كما قرر رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر عقد اجتماع مع رؤساء الكتل عشية اليوم لمناقشة الأوضاع في تطاوين.
وقال المكي في تصريح صحفي نقلته (وات) ان" تطورات اعتصام الكامور الخطيرة ألقت بضلالها على عمل اللجنة".
وأشار الى ان اللجنة لا تستطيع أن تتصرف الا على اساس معطيات دقيقة من قبل الوزيرين مضيفا أن بعض أعضاء اللجنة اقترحوا التوجه إلى تطاوين وسماع كل الأطراف لاستجلاء الأمر هناك.
وكانت وزارة الدفاع حذرت في بيان لها "كافة المواطنين من التتبعات العدلية نتيجة التصادم مع الوحدات العسكرية والأمنية والأضرار البدنية التي يمكن أن تلحقهم في صورة التدرج في استعمال القوة مع كل من يحاول الاعتداء على أفرادها أو منعهم من أداء مهامهم أو من يحاول الولوج عنوة إلى داخل المنشآت التي يقومون بحمايتها".