اهتزت بلدية قسنطينة، يوم أمس الأربعاء، على وقع فضيحة من العيار الثقيل كونها تمس مباشرة بالسلامة الصحية لآلاف العائلات التي صنفت في خانة الطبقة «الهشة» التي استفادت من «قفة رمضان»، خلال اليومين الماضيين فقط. علمت «النهار» من مصادر موثوقة بأن رئيس المجلس الشعبي البلدي قد أمر، صبيحة أمس، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والقطاعات التي أوكلت لها عملية توزيع «قفة رمضان» على العائلات التي تم تسجيل هوياتها على مستواها، بالسحب الفوري للمادتين الغذائيتين، الطماطم المصبرة والقهوة، وذلك بسبب انتهاء المدة المحددة لصلاحيتهما للاستهلاك، وذلك بأشهر عديدة، مما يهدد السلامة الصحية للأفراد والعائلات التي تستهلك هاتين المادتين من المستفيدين من «قفة رمضان» لهذه السنة والتي تأخرت عن موعد توزيعها لعدة أشهر إلى غاية المصادقة على المداولة الخاصة بها في الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي مطلع الأسبوع الجاري. من جهة أخرى، حاولنا الاتصال برئيس البلدية للاستفسار أكثر في الموضوع وعن الإجراءات القانونية التي سيتم اتباعها تجاه هذه القضية، التي كادت أن تتسبب في كارثة نظرا لتعريض صحة آلاف الأفراد للهلاك من جراء المادتين الغذائيتين الطماطم المصبرة والقهوة، إلا أنه أخبرنا بأن المسؤول الأول المنتخب بمبنى البلدية «منشغل» بموعد الانتخابات الداخلية الخاصة بالفرع النقابي، ورغم ذلك فإن مسؤول ببلدية فضل عدم الكشف عن هويته أكد بأنه حقيقة بأن المموّن الذي قام بتزويد «قفة رمضان» لهذه السنة قد أقحم المادتين الغذائيتين المذكورتين منتهيتي الصلاحية بأكثر من الشهر، وأن أوامرا وجهت لمندوبي القطاعات البلدية لسحبها وعدم توزيعها وتعويضها بأخرى صالحة للاستهلاك، أما عن فرضية التحقيق في هذه القضية، فإن ذات المتحدث ترك الفرضية للجهة المسؤولة صاحبة القرار الأول والأخير في اتخاذه.