خط مباشر لإرسال الحوامل بين المستشفيات ولا مكان لمن تتجاوز هذا النظام ستشرع المراكز الاستشفائية في عملية هيكلة جديدة لمصالح التوليد، بسبب عدم احترام التقسيم الجغرافي من قبل المواطنين، واللّجوء إلى قطع مسافات كبيرة من أجل الولادة في العاصمة، حيث تبلغ حالات التوافد ذروتها في فصل الصيف. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، سيقوم المسؤول الأول عن القطاع، البروفيسور مختار حسبلاوي، نهاية الأسبوع الجاري بعقد اجتماع مع المسيرين ومديري الصحة للولايات الشمالية، وتشمل الجزائر العاصمة، البويرة، تيزي وزو، بومرداس، وتيبازة، لمناقشة موضوع الولادات والاكتظاظ الرّهيب الذي تعاني منه أقسام التوليد، من أجل الخروج بحلول نهائية. وذكرت ذات المصادر، أن المراكز الاستشفائية في العاصمة تعاني من اكتظاظ رهيب، واستقبال مئات الحالات يوميا من مختلف ولايات الوطن، رغم وجود مراكز استشفائية جامعية بالقرب من مقر سكناهم في الولايات التي يقطنون بها، إلا أن الذهنيات السائدة بتوفر الوسائل والتجهيزات في مستشفيات العاصمة فقط، والحصول على شهادة ميلاد في العاصمة، تدفع العديد من الحوامل إلى قطع مئات الكيلومترات من أجل ذلك، والتي تكون نتيجتها عدم القدرة على التكفل بالحالات المتوافدة على المستشفى من الأشخاص الذين يقطنون على مقربة منه، والدخول في مناوشات كبيرة بسبب رفض القائمين على مصالح التوليد استقبالهم بسبب الاكتظاظ. وحسب المصدر ذاته، سيتم اعتماد مخطط توليد خاص بالولايات الشمالية، حتى تتحمل كل الولايات مسؤوليتها من حيث التغطية الطبية، مع زيادة عدد الأسرّة اضطراريا، بالإضافة إلى تخصيص الموارد البشرية الكافية من أطباء توليد، وإنعاش وتخدير، وأطباء الأطفال، لمواجهة الكم الهائل من الولادات. وعلى الصعيد ذاته، ذكرت ذات المصادر أنّ إرسال الحوامل من مستشفى إلى آخر سيتم عن طريق خط مباشر، يربط كافة المستشفيات فيما بينها، مع استقبال حالات الحمل الخطير الذي لا يمكن التكفل به على مستوى مقر سكن الحامل. ولتوفير تغطية طبية كاملة للتكفل بالحوامل، تقرّر توظيف كافة الأطباء العامّين، في إطار تشغيل الشباب على مستوى كافة المستشفيات، على أن يشرع في تكوينهم من طرف المعهد الوطني للصحة العمومية، ورؤساء مصالح التوليد والأمومة، لتمكينهم من الإشراف على عمليات التوليد.