تكوين الأطباء العامين في التوليد لمواجهة الضغط الذي تشهده مصالح التوليد وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمات صارمة إلى كافة مديري المستشفيات، مفادها منع استقبال الحوامل من خارج ولاية الجزائر، إلا في حال خطورة الحمل عليهن، مع توفير خدمة الاستشفاء المنزلي للمراقبة الطبية ما بعد الولادة.وحسب مصادر "النهار"، فقد قرّرت وزارة الصحة، اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي الاكتظاظ الرهيب المسجل في المستشفيات، كون أكبر المشاكل التي تعاني منها مصالح التوليد على مستوى المستشفيات وعيادات الصحة العمومية بالعاصمة، هي قدوم النساء من الولايات المجاورة لوضع مواليدهن رغم وجود مصالح للتوليد في تلك الولايات، حيث تقدر نسبة الولادات من خارج العاصمة ب 50 من المائة خاصة في فصل الصيف. كما تقرّر تسليط عقوبات صارمة على مديري الصحة ومديري المستشفيات، الذين يقومون بتوجيه الحوامل من دون التكفل بهن على مستواهم، في حال عدم التزامهم بالقرارات الجديدة، وإذا ما تبين أن المرأة ليست عرضة إلى الخطر في التقرير الطبي الذي سيكون مرفقا معها.وعلى الصعيد ذاته، ذكرت ذات المصادر أن إرسال الحوامل من مستشفى إلى آخر، سيتم عن طريق خط مباشر، سيربط كافة المستشفيات فيما بينها.ولتوفير تغطية طبية كاملة للتكفل بالحوامل، تقرّر توظيف كافة الأطباء العامين، في إطار تشغيل الشباب على مستوى كافة المستشفيات، على أن يشرع في تكوينهم من طرف المعهد الوطني للصحة العمومية ورؤساء مصالح التوليد والأمومة، لتمكينهم من الإشراف على عمليات التوليد. إضافة إلى ذلك، تقرر تقسيم الولادات حسب نوعها، حيث سيتم توجيه النساء الحوامل المصنفات ضمن الحالات الخطيرة إلى المستشفيات الجامعية، على أن يتم استقبال بعض الحالات العادية، وفي المقابل، ستوجه النساء اللواتي لديهن حمل عادي من دون مخاطر، إلى المؤسسات الاستشفائية الأقرب إلى مقر سكنهن.وتشمل الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل وزارة الصحة، اعتماد نظام الاستشفاء المنزلي للمراقبة البعدية بعد الوضع، حيث يتم منح رخص الخروج للنساء اللواتي وضعن حملهن، في اليوم الموالي لتخفيف الضغط، على أن تتم متابعتهن في المنزل من قبل مصالح الاستشفاء المنزلي.
موضوع : 50 من المائة من الولادات في المستشفيات من خارج العاصمة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0