أكّدت مسؤولة للنفايات في ولاية الجزائر "ناتكوم"، أنّ كمية النّفايات التي يخلفها زوار منتزه الصابلات، التابع لبلدية حسين داي بالعاصمة منذ مطلع رمضان 2017، قاربت ال4 أطنان يوميا، وذلك عقب وجبات الإفطار والسحور. وأوضحت المكلّفة بالاتصال على مستوى مؤسسة "ناتكوم"، نسيمة يعقوبي، أنّ الواجهة البحرية تشهد توافذ كثيف و"قياسي" للعائلات الجزائرية، مقارنة بالأيام العادية، حيث يخلّف تضاعف بقايا مواد عضوية وقارورات بلاستيكية ومادة الكرتون، قرابة 4 طن في اليوم. وقد خلفت هذه "الذروة"، تضيف نفس المسؤولة، كميات معتبرة من النفايات، جند لجمعها 15عون نظافة، يعملون وفق 3 دوريات، كما تم تخصيص 120 حاوية للفرز الانتقائي، بحيث يظهر جليا للعيان ضرورة احترام طريقة رمي القمامة بوضعها في المكان المخصص لها، إلا أن ثمة مواطنين لا يحترمون هذا الترتيب حسبما سجلته فرق التحسيس والتوعية التي أطلقتها المؤسسة بعين المكان. وقد لوحظ إقبال الأسر والشباب ساعة قبل آذان المغرب، منهمكين في التحضير لموائدهم المزينة بمختلف الأطباق والمشروبات وغير بعيد عنهم اصطفت حاويات بمختلف الألوان وبلافتات واضحة تجلب الانتباه. وتقول يعقوبي، أنّ منتزه الصابلات الذي بات قبلة لكل الجزائريين، يحظى بمخطط تكفل سيستمر طيلة موسم الاصطياف، وبنفس الوتيرة، للمحافظة على نظافة المحيط و تم تخصيص يومين في الأسبوع (الاثنين والخميس) لغسل الحاويات ناهيك عن توفير مكنسة آلية واحدة و 4 مكانس كهربائية شفاطة لتسهيل مهمة الأعوان. وللإشارة، يحقق منتزه الصابلات منذ بداية شهر الصيام لهذه السنة، شهرة كبيرة لدى الأسر والشباب معا، ممن اختاروا تنظيم موائد الإفطار الجماعية في هذا المكان والبقاء به طيلة السهرة وإلى غاية موعد السحور. وقد وصل عددهم حسبما أحصته "ناتكوم" إلى 60 ألف زائر منذ أول رمضان.