l ”ناتكوم” تبرمج دوريات النظافة 24/24 ساعة وفرق ليلية بالصّابلات باشرت مؤسسة ”ناتكوم” البرنامج الاستعجالي الخاص بشهر رمضان ككل سنة، من خلال تكثيف دوريات الرقابة 24 ساعة على 24 ساعة بمعدل 6 مرات في اليوم بتشغيل قرابة 4000 شاحنة، والتي سمحت بجمع حوالي 10 آلاف طن من النفايات خلال 10 الأيام الأولى من رمضان بحوالي 26 بلدية التي تقوم المؤسسة بتغطيتها. كشفت، أمس، المكلفة بالإعلام والتنمية نسيمة يعقوبي، ل”الفجر”، عن جمع مؤسسة ”ناتكوم” 10 آلاف طن من النفايات خلال الاسبوع الأول من شهر الصيام أي بمعدل 1000 إلى 1600 طن في اليوم خلال 4 دورات يومية و4 أخرى ليلية، في حين تم تكثيف دوريات بمعدل 7 مرات في اليوم بدائرة باب الوادي لوحدها بهدف ضمان السير الحسن في ظل الضغوطات التي تواجهها مؤسسة النظافة، خاصة أن المواطنون لا يحترمون مواعيد رمي النفايات مقابل مضاعفة حجمها بثلاث مرات من الأيام العادية، حيث بلغت مادة الخبز التي تم جمعها حوالي 4 أطنان. وأكدت يعقوبي عن تخصيص المؤسسة حوالي 4000 شاحنة يوميا، خاصة أن شهر رمضان جاء بالموازاة وموسم الصيف، حيث تعكف مصالح ”ناتكوم” على ضبط تدخل المؤسسة في رفع النفايات بزيادة وسائل النقل وعدد الدورات لجمع الأوساخ من الشوارع والأحياء ل 26 بلدية بإقليم الجزائر العاصمة، التي تتكفل بها المؤسسة بتوسيع ساعات العمل لفرق ”نات كوم” في هذه الفترة. وأضافت المتحدثة أن مصالح ”ناتكوم” تواجه الكثير من الصعوبات الخاصة بالعمل الميداني في ظل العمل المكثف دون انقطاع مقابل عدم مراعاة توقيت رمي النفايات، ناهيك عن الرمي العشوائي للخبز بالرغم من تخصيص قمامات بهدف تصنيف النفايات، إلا أن الأمر ينتظر جهدا للوصول إلى المبتغى، وهو ما تعمل عليه المؤسسة من خلال القيام بعمليات تحسيسية بالمجمعات خاصة بمنتزه ”الصابلات” الذي يعرف حركية منقطعة النظير، إلى جانب نشاطات تخص تجنب ظاهرة التبذير واحترام أوقات الرمي، باعتبار أن المؤسسة تغطي 20 بالمائة من المساحة الاجمالية لولاية الجزائر، وهو ما استدعى منع العطل السنوية لعمال النظافة بهذه الفترة تطبيقا لتعليمات والي العاصمة عبد القادر زوخ، إلى جانب احترام مخطط التنظيف التي تعكف كلا المؤسستين على إنجاحه إلى جانب كل المؤسسات الفاعلة، والتي تم تخصيصها لهذا الغرض مع تخصيص حوالي ساعتين من اليوم للتنظيف بالطرقات والشوارع والأماكن العامة لتفادي خلق أزمة مرورية. وتبنّت مؤسسة ”ناتكوم” استراتيجية جديدة بأساليب أكثر فاعلية، وفق المقاييس الجديدة لتحسين الخدمات طبقا للمخطط الذّي باشرته المصالح الولائية في إطار جملة المشاريع الضخمة، والتّي راهنت فيها على تنظيف عاصمة البلاد كمرحلة أولى.