سطيف لتحطيم الأرقام القياسية وبلوزداد تصر على السابعة تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، مساء الأربعاء، بداية من الساعة الرابعة، نحو ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي يحتضن نهائي كأس الجمهورية 2017 في نسختها ال52، بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف، في مباراة بين فريقين عريقين يعتبران من أهل الاختصاص في المنافسة، بحكم أن مجموع الكؤوس التي يمتلكانها في المنافسة تصل ل14 كأسا، وسبق لهما وأن نشطا النهائي سنة 2012، مما يجعل المباراة مملوءة بالحماس والإثارة سواء على أرضية الميدان بين لاعبي الفريقين أو في المدرجات التي سيكتسي نصفها الجنوبي اللونين الأحمر والأبيض والنصف الشمالي اللونين الأبيض والأسود، مما يجعل النهائي عرسا كرويا كبيرا، خصوصا وأنه يتزامن مع عيد الاستقلال والشباب المصادف للخامس جويلية من كل سنة، حيث يسعى أبناء لعقيبة إلى العودة إلى منصة التتويجات من جديد بعد غياب دام 8 سنوات كاملة، والفوز في النهائي والإطاحة بالمنافس وفاق سطيف من أجل حصد الكأس السابعة في مشوار النادي وإنقاذ موسمهم الذي تحول من موسم كارثي بعد أن كان الفريق في بدايته مهددا بالسقوط، إلى موسم ناجح بعد الوصول إلى النهائي وضمان المشاركة في كأس الكاف، من جهة، والثأر من الوفاق رياضيا بعد أن حرمه من التتويج بالكأس سنة 2012 بثنائية مقابل هدف واحد بعد الشوطين الإضافيين، من جهة أخرى. هذا ويعول الشباب على التتويج بالكأس لتجاوز المشاكل التي عرفها طيلة الموسم، بسبب عدم الاستقرار الإداري وتخبطه في أزمة مالية خانقة كادت تعصف به في كثير من الأحيان، لولا تعقل اللاعبين وصبرهم على مستحقاتهم المالية، وهي المعطيات التي تجعل البوزداديين أكثر ثقة في النفس وعزيمة من أجل حصد الكأس التي يحلم بها أنصار الفريق الذين سيتوافدون بكثرة على الملعب لمساندة زملاء القائد شرفاوي. بادو زاكي سيجري تغييرين ويودّع اللاعبين بعد النهائي قرر الطاقم الفني لشباب بلوزداد، بقيادة بادو زاكي ومساعديه بن سماعين وعلي موسى، الاعتماد على نفس التشكيلة التي شاركت في مباراة اتحاد بلعباس، مع إحداث تغييرات طفيفة على مستوى الخطين الأمامي والخلفي، بإشراك القائد شرفاوي مكان خوذي في المحور بعد تعافيه كليا من الإصابة، وكريم عريبي مكان الهداف الحامية، في حين سيعتمد في حراسة المرمى على صالحي. هذا وأجرت التشكيلة البلوزدادية آخر حصة تديربية، مساء أمس، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، استغلها بادو زاكي لوضع آخر الرتوشات على التشكيلة الأساسية والإعلان عن قائمة 18 لاعبا، قبل أن يتجه التعداد إلى فندق «الهاني» بالمحمدية، أين يجري تربصه المغلق ليقضي فيه ليلة المباراة وبحضور بادو زاكي، الذي كان يفضل قضاء الليالي الأولى من التربص في مقر إقامته بفندق «الشيراتون». هذا وسيقوم الزاكي بتوديع اللاعبين بعد النهائي، بحكم أنه سيغادر الجزائر رمسيا يوم الجمعة نحو بلده المغرب لارتباطته مع ناديه الجديد، أين سينشط ندوة صحفية يوم السبت على أن يشرع في تربصه التحضيري مع اتحاد طنجة يوم الأحد القادم، وهو ما يعني عدم حضوره للحفلات التي ستنظمها السلطات المحلية على شرف الفريق في حال تتويجه بالكأس. سطيف تلعب النهائي لتحطيم الأرقام.. تصر على التاسعة وترغب في إعادة سيناريو 2012 يصر وفاق سطيف من جهته، على الفوز في النهائي والظفر بالكأس التاسعة في تاريخه، ليتمكن من تحطيم الرقم القياسي في عدد الكؤوس ويصبح أول فريق يصل لهذا العدد من الكؤوس من جهة، ولتحقيق الثنائية هذا الموسم بعد تتويجه بلقب البطولة في وقت سابق، ليصبح بذلك ثاني فريق يحقق الثنائية في ثلاث مناسابات ويحطم الرقم القياسي الذي يملكه منافسه اليوم شباب بلوزداد، وهي المعطيات التي تجعل المباراة مثيرة تعد بالتنافس الشديد وبحظوظ متكافئة للفريقين، حسب تصريحات المدربين واللاعبين، ورغم أن الحضور الجماهيري سيكون أكثر مقارنة بنهائي 2012، بالنظر إلى الإقبال الواسع على التذاكر من الجانبين، يبقى تواجد التشكيلتين في أحسن أحوالهما عقب عودتهما القوية خلال مرحلة العودة، مكنت الشباب من تحقيق البقاء بأريحية وتحقيق الوفاق لقب البطولة، وفي الوقت الذي سيدخل الشباب مباراة اليوم بنية تكرار الفوز الذي حققه على التشكيلة السطايفية في مباراة العودة، جاء الفوز الرائع الذي عاد به رفقاء جابو من ملعب بولوغين قبل أسبوع وأمام العميد ليزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم. وبخصوص التعداد، يشكو ماضوي من الغياب الاضطراري للظهير الأيمن زيتي، مما يؤثر سلبا على أداء الخط الخلفي لفريقه، في حين يغيب المهاجم حامية من جانب الشباب، أي أن الفريقين يدخلان بنفس المعطيات تقريبا. هذ وتنطلق جحافل أنصار وفاق سطيف أمسية اليوم إلى العاصمة منذ صبيحة مبكرة، كما سيكون سيكون الوالي ناصر معسكري، رئيس الدائرة ومدير الشبيبة والرياضة طاهير ورئيس المجلس الشعبي البلدي الدكتور وهراني، على رأس المتنقلين، كما سيكون اللاعبون القدامى ومن جميع الأجيال حاضرين في رحلة خاصة إلى العاصمة. ماضوي يراهن على الاستقرار.. بوڤروة الورقة الرابحة وناجي لتعويض سعيدي يكشف الطاقم الفني للوفاق، اليوم، عن قائمة 18 المعنية بحضور مواجهة اليوم، بعد أن تعمّد نقل 22 لاعبا إلى العاصمة، ويبقى جديد القائمة عودة المهاجم المخضرم ناجي، بعد أن تعافى نوعا ما من الإصابة بعد حضوره التدريبات طيلة الأيام الأخيرة، حيث سيعوض المهاجم الشاب سعيدي الذي كان حاضرا في كرسي الاحتياط خلال مواجهة نصف النهائي، فيما لن تكون للحارس بلهاني فرصة المشاركة، بعد أن حضر مواجهة نصف النهائي، حيث سيكون زميله خيري الحارس الثاني، فيما يواصل الظهير الأيسر بوطبة الغياب عن القائمة. هذا وتدخل تشكيلة وفاق سطيف أمسية اليوم بنفس التعداد الأساسي الذي انتزع التأهل من ملعب بولوغين، باستثناء التغيير الاضطراري بسبب العقوبة المسلطة على الظهير زيتي، حيث سيواصل الحارس خذايرية، حدوش، كنيش، بدران، آيت واعمر، جحنيط وجابو، والمهاجم أمقران، ويبقى ماضوي يؤجل الفصل في إشراك المهاجم بوڤروة من البداية استجابة لرغبة اللاعب الذي يريد الثأر الرياضي من فريقه السابق، أو الإبقاء عليه إلى غاية الشوط الثاني كورقة رابحة، في حين سيكون الرهان على الشاب ربيعي في منصب ظهير أيمن لتعويض المعاقب زيتي بدلا من المدافع بوشار.