يحتضن ملعب 5 جويلية الأولمبي عصر اليوم بداية من الساعة الرابعة والنصف نهائي كاس الجزائر الذي طال انتظاره هذه السنة وتأجل عن موعده الأول الذي كان مقررا في الفاتح ماي، حيث سيلتقي فريقا شباب بلوزداد ووفاق سطيف من أجل انتزاع هذه الكاس الغالية، بعد مشوار حافل قطعه كل منهما، حتى وصل كل فريق إلى منبع الماء، استعدادا لقطف الثمار، هذا ويمتلك الفريقان تقاليد خاصة في هذه المنافسة، الأمر الذي سيجعل اللقاء أكثر اثارة، رغم أن التوقعات تشير إلى أن المباراة ستكون محصورة جدا ومحفوفة بالحذر و الحيطة، وقد تذهب بنسبة كبيرة إلى الشوطين الاضافيين وربما ضربات الجزائر، التي عادة ما تكون غير عادلة، إلا أن التشويق سيكون حاضرا وجمهور الفريقين سيعيش طيلة المباراة على أعصابه، لاسيما وأن اللقاء سيجري اليوم في أجواء حارة جدا بسبب الفصل الذي نحن فيه والشهر الحار الذي تلعب فيه المباراة، فضلا عن توقيت اللقاء عصرا وهو الأمر الذي قد يؤثر سالبا على الحالة البدنية للاعبين. بلوزداد من أجل رد الاعتبار وإنقاذ الموسم وتحصيل الكأس السابعة وتكتسي مباراة النهائي المنتظرة اليوم في ملعب 5 جويلية أهمية كبيرة بالنسبة لفريق شباب بلوزداد الذي سيلعب من أجل افراح واسعاد أنصاره بتحقيق الكاس السابعة، بعد الكأس الأخيرة التي حصدها الفريق سنة 2009 مع المدرب السابق محمد حنكوش والرئيس الأسبق محفوظ قرباج، حيث يتمنى أنصار لعقيبة استرجاع تلك الاحداث والذكريات وتكرارها هذه المرة لتكون الفرحة أكبر، في حين يبقى هدف إدارة الفريق ورئيسها محمد بوحفص هو انقاذ الموسم الذي انتهى دون تسجيل أية نتائج مهمة، حيث لعب رفقاء بوعزة على البقاء حتى الجولات الأخيرة، الأمر الذي يجعل من منافسة الكاس الامل الوحيد في انقاذ الموسم وتحقيق لقب يفتخر به الفريق، ويعتز به الرئيس بوحفص الذي سيتباهى بتحقيق هذا الإنجاز، ونفس الشيء بالنسبة للمدرب بادو زاكي الذي سيلعب اليوم لقاء الوداع، وهو يتمنى أن يرحل على شباب بلوزداد بذكرى جميلة، كما لا ننسى الرغبة الملحة عن فريق شباب بلوزداد للثأر من الاقصاء في نهائي الكأس سنة 2012 على يد وفاق سطيف، الأمر الذي سيجعل المباراة في غاية الأهمية. سطيف تبحث عن الدوبلي وتكرار سيناريو 2012 أما الوفاق السطايفي، فيبحث اليوم عن التتويج بلقبه التاسع في هذه المنافسة، حيث كان آخر لقب حصله النسر الأسود في مسابقة السيدة الكاس سنة 2012 على حساب ذات المنافسة الذي سيواجهه اليوم وهو شباب بلوزداد، كما يسعى أشبال المدرب خير الدين ماضوي إلى حصد لقب الكأس لتحقيق الدوبلي هذا الموسم بعد التتويج بلقب البطولة، الأمر الذي سيجعل هذا الموسم من بين المواسم المميزة بالنسبة لرفقاء عبد المؤمن جابو، وذلك في حال تحقيق اللقب اليوم، وتحصيل كاس الجزائر وتكرار سيناريو 2012 أمام أبناء لعقيبة، مما سيسعد كثيرا أنصار الوفاق وادارته التي أبانت عن نضج كبير هذا الموسم وسياسة راقية في التسيير الأمر الذي قاد الرئيس حمار على حصد المزيد من النجاحات والالقاب وكسب المزيد من ثقة وحب الأنصار. زيتي معاقب وحامية يضيع النهائي من المنتظر أن تعرف قمة الفريقين شباب بلوزداد ووفاق سطيف في نهائي الكأس اليوم غياب لاعبين اثنين على الأقل من الجانبين، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيمن لفريق وفاق سطيف زيتي الذي عاقبته لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية بلقاءين اثنين عقب طرده بالبطاقة الحمراء في اللقاء الأخير أمام مولودية الجزائر في النصف نهائي من ذات المنافسة، وفي الجهة المقابلة، سيغيب مهاجم شباب بلوزداد أمين حامية بشكل رسمي عن مباراة اليوم، حيث بكى اللاعب بحرقة على تضييع هذا الموعد المهم بالنسبة له، وعاودت الالام لاعب أولمبي المدية السابق أول أمس خلال التدريبات التي أجراها الفريق في مركز سيدي موسى، وهو الأمر الذي أحزنه كثيرا، ما استدعى تدخل زملائه والمدرب بادو زاكي للتخفيف عنه وتشجيعه، وكان حامية يمني نفسه اللحاق بهذه المباراة التاريخية، من خلال تكثيف العمل والعلاج، قبل أن يتلقى ضربة موجعة في التدريبات، وتأكيد الطبيب عدم قدرته على المشاركة في المباراة.