مسبوق من البليدة يقود الشبكة وكان يستعمل بطاقات إقامة مزورة صادرة من بلدية بوزريعة فتحت مصالح فرقة الشرطة القضائية لبوزريعة بأمن ولاية العاصمة، بموجب تعليمة نيابية صادرة عن محكمة بئر مراد رايس، تحريات معمقة حول نشاط شبكة إجرامية أسست ورشة سرية لتزوير الملفات القاعدية لسيارات تم اقتناؤها بأسماء مجاهدين أغلبهم أموات من دون علم ذوي الحقوق. الشبكة يقودها مسبوق في قضية أخلاقية ينحدر من ولاية البليدة، كان يقوم بتزوير شهادات إقامة صادرة عن بلدية بوزريعة، قصد إدراجها في الملفات السالفة الذكر على مستوى الدائرة الإدارية لاستخراج بطاقات رمادية خاصة بمركبات. مجريات القضية، حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى شهر ماي2017، إثر ورود رسالة مجهولة المصدر مفادها قيام مجموعة من الأشخاص من بينهم مسبوق قضائيا يدعى»د.ت» يبلغ من العمر 32 سنة ومقيم بالبليدة، ببيع وشراء سيارات بوكالة المجاهدين وذوي الحقوق بطرق ملتوية، حيث كان أفراد الشبكة يقومون بتكوين ملفات قاعدية تتضمن وثائق مزورة تتمثل في عقود ووكالات من دون علم أو حضور أصحابها، منهم من هو على قيد الحياة ومنهم من توفى، بالإضافة إلى شهادات إقامة مزورة صادرة عن بلدية بوزريعة، رغم أن أصحابها مقيمون خارج إقليم الاختصاص، وكان يتم إيداع تلك الملفات على مستوى الدائرة الإدارية لبوزريعة قصد إستخراج بطاقات رمادية. وتضمنت الرسالة المجهولة أيضا ما مفاده أنّ المشتبه فيه الرئيسي يملك سيارة من نوع «سوزوكي سويفت» مع معلومات حول لوحة ترقيمها من دون معلومات إضافية أخرى. واستغلالا للمعلومات الواردة لدى ذات المصالح، تم التنقيط حول هوية المشتبه فيه الرئيسي، الذي تبين أنه مسبوق في قضيتين الأولى خلال سنة 2005 تتعلق بالنصب والثانية تتعلق بتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق. وبخصوص المركبة، فقد ثبت أن لوحة التسجيل تخص شاحنة من نوع «هيونداي» بطاقتها الرمادية صادرة عن الدائرة الإدارية للرويبة سنة 2011. ومواصلة للتحريات، تم استداعاء المشتبه فيه ببرقية رسمية، إلا أنه لم يمثل لسماع أقواله، لتظل التحريات الأمنية جارية.