التحقيقات تكشف أن الشبكة أغرقت الأسواق ب 8 ملايين سنتيم مزورة تمكّنت عناصر شرطة أمن دائرة بئر العاتر جنوب إقليم ولاية تبسة، أول أمس، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة أغرق عناصرها السوق المحلية بالملايين من الأوراق النقدية المزوّرة والمقلّدة من فئة 2000 دينار، حيث تم توقيف 6 أشخاص بينهم قاصر، يُستغلون في ترويج الأوراق المزوّرة لدى التجار المحليين، تتراوح أعمارهم بين 17 و32 سنة، أربعة ينحدرون من مدينة تبسة، وشخصان من بئر العاتر. وتم استرجاع أجهزة إلكترونية وطابعة وجهاز سكانير متطور وكمية معتبرة من قصاصات أوراق بيضاء على شكل فئة 2000 د.ج ومبلغ 9 ملايين سنتيم أوراق مالية مقلّدة، قبل أن يتفطن أفراد الشبكة ليقوموا بإضرام النار في مئات الأوراق المزوّرة وأخرى قصاصات، قبل مداهمة الشرطة لوكر التزوير في الحي الشعبي شرق تبسة. وتعود وقائع العملية النوعية على إثر تقدم أحد التجار لعناصر الشرطة بورقة من فئة 2000 دج، بعدما انتابه الشك، ليتم عرضها على جهاز الكشف الإلكتروني، ومنها تبليغ وكيل الجمهورية المحلي، الذي أمر بالتحقيق والبحث عن المتورطين، فتوصّل عناصر الشرطة إلى تحديد هوية القاصر وتوقيفه، وخلال استجوابه كشف للضبطية القضائية على أنه تمكن من تمرير قرابة 8 ملايين مقلّدة في السوق المحلي ويعمل ضمن الشبكة عن طريق صديق له، المنحدر من بئر العاتر، وبعد توقيفه واسترجاع مبالغ مالية فاقت 20 ألف دينار جزائري من فئة 2000 د.ج، كشف عن هوية الرؤوس المدبرة ومكان التزوير على مستوى عاصمة الولاية تبسة، حيث مكّن وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر الضبطية القضائية بأمر تفتيش ومزاولة المهام خارج دائرة الاختصاص، وقبل وصول عناصر الأمن إلى محل التزوير أقدم أفراد العصابة على إضرام النار في مئات الأوراق المزوّرة والقصاصات الورقية على شكل ورقة 2000 د.ج، لتداهم الشرطة الوكر وتوقف أربعة مشتبه فيهم واسترجاع عتاد التزوير وما قيمته 6 ملايين مقلّدة، أمر إثر ذلك قاضي التحقيق بإيداعهم الحبس المؤقت في حين تواصل الشرطة البحث عن الأوراق المالية المقلّدة، حيث رجحت المصادر أن تكون قيمة 20 مليونا مزوّرة متداولة في السوق.