شدّد "جلول حجيمي" رئيس نقابة الأئمة والخبير القانوني "بوجمعة غشير"، اليوم الخميس، على أنّ "غلق الطرقات جرم خطير"، تبعا لما يترتب عن هذا السلوك غير الحضاري من تبعات وخيمة، مثل تسبب غلق طريق "تادمايت" في هلاك إمرأة. أتت حادثة غلق الطريق الوطني بمنطقة "تادمايت" على محور بومرداس – تيزي وزو، زوال اليوم الخميس في موت إمرأة بفعل سدّ حركة المرور من لدن قاطني حي فوضوي، لتفجّر الجدل مجددا حول تبعات هذا السلوك الذي يتبناه فريق من المواطنين في عدة مناطق، على منوال ما شهدته ولايات "بجاية"، "تيزي وزو"، "المدية"، وتيبازة" على سبيل المثال لا الحصر. وفي تصريحات خاصة ب "النهار أون لاين"، انتقد "جلول حجيمي" السلوك الذي يتبّعه المواطنون للتعبير عن عدم رضاهم بوضع ما، وحرص رئيس نقابة الأئمة على تصنيف السلوك في خانة "لا حضارية"، طالما أنّه من "غير الأخلاقي، غلق الطرقات وحرق الغابات وتوابعهما للحصول على استجابات لشتى المطالب". من جانبه، ربط "بوجمعة غشير" ما يحصل بترسّخ ما سماها "ذهنية استقبال بعض الإدارات للمحتجين الغاضبين"، وحثّ "غشير" على تكفل دوائر الحلّ والعقد بانشغالات المواطنين، للقضاء على سلوك كغلق الطرقات الذي يخلّف أضرارً على كل المواطنين دون إستثناء". ورافع "غشير" لصالح تفعيل مشروع "الديمقراطية التشاركية"، عبر عدم اقتصاره على الإداريين فقط، بل تعميمه ليشمل المواطنين، اعتبارا لكونهم العنصر الأساسي المؤثر في الرأي العام، لذا يجب حسب، غشير، إعادة النظر في منظومة تسيير سلوكيات الادارة والحكامة على كل المستويات.