رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي ل (أخبار اليوم): * ندّد رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي بمحاولات نشر المذهب الشيعي المتطرّف في الجزائر من قِبل سياسيين إيرانيين طالبا من كلّ أجنبي احترام المرجعية الدينية الجزائرية ومعطياتها. أشهر جلول حجيمي سيف الحجاج خلال تصريح له ل (أخبار اليوم) أمس في وجه الدبلوماسي الإيراني الذي انتشرت مؤخّرا أنباء تفيد بأنه جاء إلى الجزائر بهدف تشجيع التشييع قائلا في هذا الصدد إن الدبلوماسي مرتبط بعمله أمّا عن قضايا الدين والطائفية فعليه أن لا يتدخّل في شؤون غيره حفاظا على أواصر الأمّة الإسلامية (لأننا كجزائريين لا نسافر إلى إيران وهي دولة شيعية لنخلق لها مشاكل ونتوءات لذا ينبغي لهم أن يحترموا معطياتنا ومرجعياتنا السُنّية والمالكية قد يصلّون بيننا لكن أن يكون لمذهبهم رواج في المساجد كتأثير وبلبلة وفتن وأجندات أجنبية فهذا غير مقبول بتاتا). وفي ردّه على انتشار المذهب الشيعي في الجزائر أكّد رئيس نقابة الأئمة أن الأمر ليس بالحجم الذي نتصوّره كما أن هذا الانتشار الذي يتحدّث عنه الجميع ما هو إلاّ تهويل لأنه في حقيقة الأمر -على حدّ تعبيره- قضية التشيّع في الجزائر هذه ما هي إلاّ قضية أفراد وليست قضية جماعات مردفا: (الأفراد قد يشكّلون بعض الجماعات لكن غالبيتهم شيعة متعاطفين وليس شيعة عقائدية وحان الوقت لحفظ الدرس فبعدما رأينا من تقتيل في سوريا والعراق بسبب القضايا الطائفية أدّت إلى ضرب الأمّة بأكملها وعلى الجميع أن يستخلصوا الدرس ويتركوا النّاس على أحوالهم وعلى عقائدهم ومذاهبهم). (تحصين المساجد يأتي من خلال الخطاب الديني المعتمد) في سياق ليس بالبعيد عن الشيعة والمتعلّق في الأساس بتعليمات وزارة الشؤون الدينية لآداء مهمّة تحصين المساجد من خلال خطب الجمعة شدّد حجيمي على ضرورة العمل بهذه التعليمة في إطار الخطاب الديني المعتمد قائلا: (نحن نحارب العنف بكلّ أنواعه اللفظي والجسدي فالمجتمع العنيف يصبح وضعه أسوأ لذا إذا كان التوجيه في الإطار العام فمرحبا به لكن لا يكون مبنيا على أفكار معيّنة فقط فالجزائر تملك 23 ألف مسجدا فإذا كان الخطاب الديني المعتمد راقيا ومتقنا ومعتدلا سيساهم في محاربة كلّ الظواهر والأفكار الدخيلة). وفي هذا الصدد أضاف المتحدّث أن الخطاب الديني ساهم من قبل في توقيف العديد من الأزمات كالربيع العربي وأحداث الزّيت والسكّر وقضايا معيّنة كالعنف في غرداية فالخطاب الذي يدعو النّاس إلى التعقّل والتريّث والحفاظ على اللحمة الوطنية خطاب يحبّه اللّه. (تأخّر صبّ أجور الأئمة أمر إداري محض) في شقّ مغاير كشف رئيس نقابة الأئمة فيما يتعلّق بتأخّر أجور الأئمة من 10 إلى 11 شهرا قائلا إن الأمر راجع إلى خلل إداري محض متعلّق بالجانب المالي خاصّة منهم الفئة التي تخرّجت العام الفارط على غرار ولاية تيزي وزو مشيرا إلى أن هذا الأمر هو السبب الرئيسي لتأخّر أجور الأئمة منذ أشهر خلت. واعترف حجيمي في هذا السياق بأن وضعية الأئمة صعبة نظرا للأجر الزهيد الذي يتقاضونه فضلا عن تأخّره مشيرا إلى أن هذا الأمر يضرّهم ويقودهم إلى شيء من التململ. ووعد المتحدّث هذه الفئة بالعمل على رفع أجورهم وتسوية وضعيتهم قائلا إن الأمر حلّ في بعض المناطق. كما أكّد المتحدّث بخصوص المضايقات والتحويلات التعسّفية للأئمة من بعض مدراء الشؤون الدينية أن الظاهرة موجودة فعلا على غرار بيروقراطية الإدارة الجزائرية مردفا: (سنقف مع كلّ مظلوم بالأساليب القانونية لأننا نمثل الأغلبية الغالبة ونزيد عن 90 بالمائة وسنتدخّل بكلّ الطرق المتاحة لحماية كرامة الإمام والوقوف معه). (لابد من التحلّي بالهمّة وبرمجة أجندة مضبوطة لحلّ المشاكل) في هذا الإطار ردّ حجيمي بخصوص الاجتماعات الدورية التي تجمع بين نقابة الأئمة ووزير الشؤون الدينية قائلا: (نحن مرتبطون بوثيقة بيننا وبين الوزارة تضمّ أربع نقاط وسنناقش قضايا القانون الأساسي وغيرها إلاّ أن ما يصيبنا بالتململ هو شيء من التماطل الذي يترك القطاع يتهلهل فهو يحتاج إلى التأنّي للقضاء على كلّ المشاكل العالقة لذا لابد من مناقشة المكاسب التي سنتحصّل عليها حاليا والقضايا التي تتطلّب وقتا يمكن الانتظار لذا لابد من التحلّي بالهمّة وبرمجة أجندة مضبوطة من أجل حلّ المشاكل ويصبح قطاع الشؤون الدينية من القطاعات الفاعلة في تنوير الراي العام).