ممثل وزير الفلاحة يحضر جنازة الأخوين «قويسم» ويتعهد بفتح تحقيق في سكيكدة أخيرا وبعد جهود جبارة، نجحت وحدات الإطفاء التابعة لمصالح الحماية المدنية بسكيكدة وكل المشاركين، في عملية إخماد النيران القوية التي نشبت في غابات قرى مدينة عين قشرة بسكيكدة، خاصة تلك التي هي على حدود بلدية أم الطوب ومنها قرية بوسحابة التي تكبدت خسائر بشرية ومادية ثقيلة، منها تفحم الأخوين «قويسم حسان» و«قدور» 42 و47 سنة على التوالي، وهلاك السيدة «ف.ق» في عقدها الثامن، بسبب اختناقها بالدخان الكثيف المنبعث من النيران، بعدما حاصرتها أثناء محاولتهم إنقاذ أبقارهم ومواشيهم من الاسطبلات المشيدة في الغابة، وهي كل ما يملكون من أرزاق يقتاتون عليها منذ سنوات طويلة توارثوها أبا عن جد، كما تم تسجيل تسعة مصابين من بين أهل القرية، منهم ثلاثة في حالة حرجة بعدما تعرضوا إلى حروق من الدرجة الثالثة نتيجة محاولتهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المواشي والأرزاق، حيث حولوا على جناح السرعة إلى العناية المشددة بمستشفى بوحارة عبد الرزاق في سكيكدة . الفاجعة الأليمة استيقظ عليها، أمس، سكان مشاتي بوسحابة ببلدية عين قشرة، بعد نشوب ألسنة اللهب، لاسيما وجودهم بغابات كثيفة من أشجار البلوط والزان سريعة الالتهاب وكذا الأحراش في تجمع سكني يضم أزيد من 150 عائلة، تعتمد في حياتها على الأبقار والمواشي وتربية النحل، دخلنا إليها من الجهة الشرقية أين كانت تنبعث رائحة الرماد في كل زاوية، حيث تعرضت القرية إلى كارثة حقيقية، ففي كل خطوة بقرة محروقة واسطبلات كاملة بكل ما تحتويه من أبقار أحرقتها ألسنة اللهب، فالخسارة كبيرة جدا على الفلاحين من أبناء القرية وحتى القرى المجاورة لها. ..حالة طوارئ لحماية سد بني زيد والجيش يتدخل ألسنة اللهب القوية التي انطلقت من عين قشرة امتدت في ساعة متأخرة، من مساء أول أمس، إلى حدود بلدية بني زيد الغابية المجاورة هي الأخرى، وبالتحديد في منطقة الشعبة التي أتت عليها النار بقوة وتسببت في خسائر فادحة للفلاحين وشردت عائلات بأكملها من بيوتها، ووصلت إلى غاية «السماش» قرب سد بني زيد، الذي أعلنت إدارته حالة الطوارئ خوفا من أن تطاله النيران وتحدث الكارثة، حيث تدخلت فرقة من الجيش الوطني الشعبي مدعمة بكل الوسائل والإمكانيات والعشرات من المتطوعين من مختلف البلديات من أجل التحكم في ألسنة اللهب وحماية السد وأرزاق المواطنين، الذين فروا إلى الطريق الوطني الفرعي رقم 85 خوفا من الهلاك، حيث تم النجاح في حصار النار وتركها في زاوية محدودة قبل أن يتم إخمادها. سكان عين قشرة يحتجون ليلا للمطالبة بوحدة للحماية المدنية وقد حمّل سكان عين قشرة غربي ولاية سكيكدة، السلطات المحلية الفاجعة الأليمة التي حلت بهم، سواء في الأرواح البريئة أو الممتلكات، حيث خرج المئات في احتجاجات ليلية في العديد من التجمعات السكنية بإقليم البلدية، مطالبين بضرورة التعجيل في فتح مقر للحماية المدنية بإقليم البلدية بدل انتظار التدخل من وحدة تمالوس على مسافة تصل إلى 35 كلم، وعلى اعتبار أن البلدية غابية بامتياز وتتعرض إلى حرائق غابات في كل صيف. كادت الاحتجاجات أن تتحول إلى فوضى، خاصة مع مطالب برحيل المنتخبين المحليين الذين يتحملون كل المسؤولية في التخلف الذي وصلت إليه البلدية، خاصة في غياب أبسط المطالب الاجتماعية وإصرار السلطات على تجميد مشروع المستشفى الذي كان بإمكانه إنقاذ العديد من الأرواح وإنهاء معاناتهم في التنقل إلى مستشفيات الولاية، حيث تدخل بعض العقلاء ونجحوا في تفريق المحتجين وإنهاء سعي البعض لتحويلها إلى فوضى كبيرة، وأمام الصدمة الكبيرة، سارعت ولاية سكيكدة حسب مصادر «النهار»، إلى تشكيل خلية أزمة يقودها الأمين العام للولاية، كما أجبر الوالي على قطع عطلته السنوية وهذا لمتابعة التطورات عن قرب، حيث تم إعطاء تعليمات صارمة بتشكيل فرق مختصة من الصحة والأمن والبيئة قصد رفع العشرات من رؤوس المواشي التي احترقت، وكذا تجنيب المنطقة خطرا وبائيا كبيرا، إلى جانب إحصاء المتضررين من تلك النيران في قرية «بوسحابة» وباقي المناطق المتضررة، مع التكفل العاجل بالضحايا ومتابعة حالتهم الصحية والاجتماعية، فيما باشرت مصالح الأمن المختصة تحقيقا واسعا للوقوف على الأسباب والخلفيات لهذا الحريق المباغت. ممثل وزير الفلاحة يحضر جنازة الأخوين قويسم ويتعهد بفتح تحقيق بسكيكدة بعد الوضع الكارثي الذي آلت إليه عاشت قرية «بوسحابة « ببلدية عين قشرة، حل أمس، ممثل عن وزير الفلاحة ويتعلق الأمر برئيس مكتب الحماية في المديرية العامة «رشيد بو عبد الله»، الذي كشف بعد قراءته لرسالة التعزية نيابة عن الوزير عن وضع مخطط كبير لأجل تفادي مثل هذه الأحداث مستقبلا، أين سيتم خلاله تخصيص مبالغ مالية معتبرة لاقتناء طائرات إطفاء ستكون موجودة العام المقبل، وضع مخطط وطني لفتح مسالك طويلة في الغابات خاصة الكثيفة منها مع حفر خنادق، بالإضافة إلى توفير خزانات كبيرة للمياه تكون على مستوى مناطق غابية تستعمل في الحالات الطارئة. بوعبد الله كشف أيضا عن رصد مبالغ مالية لاقتناء تجهيزات وعتاد لفائدة محافظات الغابات حتى تلعب الدور المنوط بها، عكس ما هو موجود اليوم، حيث لا يقتصر تدخلها سوى على تخفيف الخسائر ومحاولة منع انتشار السنة اللهب حين اندلاعها، ذات المتحدث الذي تعهد بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحريق الذي التهم أكثر من ألفي هكتار من الغابات لتحديدها ومعاقبة المتسببين فيها إن وجدوا تعهد بتعويض المتضررين بعد استكمال عمليات الإحصاء. الحرائق تتلف 756 هكتار من المساحات الزراعية والغابات خلال 3 أيام في عنابة أنهت، ليلة أول أمس، وحدات الحماية المدنية عبر إقليم ولاية عنابة، عملية إخماد الحرائق الكبرى التي شهدتها المناطق الغابية والمساحات الزراعية في المنطقة، حيث كشفت مصادر متطابقة ل «النهار» أن هذه الحرائق خلّفت خسائر مادية كبيرة، مع إتلافها لأزيد من 756 هكتار من المساحات الخضراء، من بينها 522 هكتار من الأدغال والمناطق الغابية أغلبها بمنطقة سرايدي وبوزيزي، وأيضا 107 هكتار من الأحراش والحشائش و97 هكتارا من المساحات الزراعية وأشجار الفلين، إلى جانب إتلاف ما يقارب 30 هكتارا من الصنوبر البحري، وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه الحرائق قد شهدتها جبال سرايدي وبوزيزي وديار البقرة ومنطق برواقة وبير المرجى، وأيضا بعض المناطق الغابية في بلدية برحال والعملة وخرازة والشابية، في حين خلفت أيضا هذه الحرائق تعرض عون تابع لوحدة حراس الغابات يدعى «ب.ر» البالغ من العمر 36 سنة، لإصابة وكسور خطيرة على مستوى الرجل اليمنى، وإصابة عون حماية مدنية يدعى «م.خ.ا» 34 سنة، بجروح وفقدان الوعي خلال عملية أدائهما لواجبهما المهني وإخمادهما للحرائق. طه بن سيدهم حريقان في أقل من 24 ساعة يأتيان على ما يفوق 7 هكتارات في غليزان شهدت، خلال يوم واحد وفي أقل من 24 ساعة جبال الونشريس وبالأخص بلدية الرمكة أقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان، حريقين أتلفا ما يفوق ال7 هكتارات من الصنوبر الحلبي والأحراش، فيما لازالت عمليات الإخماد متواصلة على الشريط الحدودي بين ولايتي تيسمسيلت وولاية غليزان بمنطقة سموية وتجديت التي تعرف بصعوبة تضاريسها، حيث سخرت محافظة الغابات ومقاطعة عمي موسى إمكانيات مادية وبشرية لإخماد هذين الحريقين اللذين توسعا بفعل الرياح وارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها الولاية هذه الأيام، فالمنطقة التي تعرف بغطائها النباتي الكثيف أجبر محافظة الغابات بولايتي غليزان وتيسمسيلت على التجند وتكثيف الجهود لتفادي توسعها من ولاية إلى أخرى وإنقاذ آلاف الهكتارات من الغابات، خاصة وأنّ الحرائق كبدت ولايات أخرى خسائر كبيرة على الغطاء النباتي وفلاحين، أين أكد مختصون في المجال على ضرورة تفعيل مخططات لمكافحة الحرائق وتظافر كل الجهات المعنية أصبح أكثر من ضرورة لتفادي خسائر كبيرة في الغطاء النباتي، الذي يصعب تعويضه في وقت وجيز. ب. مراد انفجار أكثر من 35 لغما يعود للحقبة الاستعمارية خلال حرائق الطارف انفجر، خلال الأيام المنصرمة على مستوى الشريط الحدودي من ولاية الطارف، أكثر من 35 لغما أرضيا، حيث سمع دوي الانفجارات على بعد كيلومترات، وهو ما زرع الخوف وسط المواطنين القاطنين بالقرى والبلديات المجاورة، حيث انفجرت تلك الألغام بعدما أتت ألسنة اللهب من الحرائق على الأشجار بغابات المنطقة من الشريط الحدودي في ولاية الطارف، حيث تم إخماد أغلب الحرائق التي وصلت إلى حوالي 45 موقعا على مستوى 15 بلدية ولا تزال 7 مواقع تحت الحراسة، وأدت إلى تضرر 1200 هكتار من الغابات، وذلك خلال الشهر الحالي والمنصرم، وبالرغم من أنه تم دعم وحدات الحماية لولاية الطارف بأربعة أرتال متحركة من عدة ولايات، الوادي وبسكرة وسوق أهراس وتبسة، وتم تسخير 989 عون حماية، إلا أن التضاريس الوعرة وانعدام المسالك صعبت من عملية الإطفاء. ميرا جغمون حرائق تلتهم 12 هكتارا من الصنوبر الحلبي في الشلف تمكنت، أمس، مصالح الحماية المدنية ومصالح محافظة الغابات بولاية الشلف، من السيطرة على النيران المندلعة في غابة المرايحية بلدية الظهر أتت على 12 هكتارا من الصنوبر والأحراش، سخرت لها مصالح الحماية المدنية وسائل بشرية ومادية متمثلة في 4 شاحنات إطفاء وسيارة اتصال، وقد قامت ذات المصالح بإخماد حريق آخر نشب، في نفس اليوم، بغابة بيوب في سيدي موسى ببلدية الظهرة أتلف 1 هكتار من الصنوبر الحلبي و9 هكتارات من الأحراش. س.بلحوسين