رشحت بصفة غير رسمية عن طريق مبادرة وطنية بقيادة البرلماني، محمد الصغير مير، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام، بسبب الدور الذي لعبه الرئيس في تخليص الشعب الجزائري من أبشع مرحلة في تاريخه. في بيان حول المبادرة، أفاد، محمد الصغير: "إننا لا نسعى لتحقيق مآرب شخصية، أو سياسية أو حزبية، بل بالعكس من ذلك كله نسعى فقط إلى توثيق وتأريخ دور رجل عظيم استطاع أن يخلّص شعبه من أبشع مرحلة في تاريخه، مرحلة شهدت أبشع الجرائم الإرهابية بحق المواطنين الجزائريين، مرحلة ارتكبت فيها مجازر رهيبة بحق الإنسانية ككل، وبقي فيها الشعب الجزائري يعاني الويلات في ظل صمت دولي مطبق. وفي البيان ذاته، جرى التنويه أنّ الرئيس نجح منذ انتخابه سنة 1999 عندما كانت الجزائر تعاني لوحدها من الإرهاب وطوال عشرية كاملة من الزمن في تسعينيات القرن الماضي، وفي ظل صمت غير مبرر من العالم، حيث نجح في القضاء على الإرهاب ليس باللجوء إلى القوة والسلاح، بل بإقناع دعاة العنف في البلاد إلى تبني طريق المصالحة الوطنية، والإعتراف بأن طريق الإرهاب والعنف، لن يسهم سوى في مزيد من تأزيم الأوضاع. من جهته دعا المتحدث ذاته، كل الأحزاب والشخصيات الوطنية والتاريخية، والجالية في الخارج إلى دعمها بقوة بعيدا عن الإختلافات الإيديولوجية والسياسية وغيرها، لأنّ ترشيح الرئيس بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام، هو اعتراف بالدور الذي لعبه خاصة وأنه سخّر حياته كلها لخدمة الجزائر، إبان الثورة التحريرية المجيدة.