الجاني حوّل منزله إلى وكر لممارسة الرذيلة ومئات المواطنين خرجوا للاحتجاج بعد الجريمة اهتزّت مدينة مرسط، شرق مدينة تبسة، مساء أمس، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيّتها الشرطي، «صميدة فخر الدين»، البالغ من العمر 31 سنة، وهو أبّ لطفلين يعمل بأمن دائرة مرسط، بعد 9 سنوات أقدمية في صفوف قوّات الأمن الوطني، على يد شاب في العقد الثالث من عمره، بواسطة سلاح أبيض كبير الحجم، أصابه في القفص الصدري، أثناء قيامه رفقة زملائه بمهامهم لتنفيذ أمر قضائي صادر ضدّ الجاني الذي قام بعرقلة تدخّل قوات الشرطة في تنفيذ أمر بالتفتيش المنزل، صادر عن وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإقليمية لدائرة العوينات، لإخراج فتاة قاصر دون 17 سنة مجهولة الهوية، كانت برفقته لممارسة الرذيلة. وفور سقوط الشرطي الضحية، تدخّل رفقاؤه وأوقفوا الجاني داخل منزله، قبل محاولته الفرار، أين تمكّن من إصابة ضابط شرطة على مستوى المعصم، ليتم فيما بعد تجريده من السلاح الأبيض ويتمّ استقدام سيارة إسعاف وتحويل الشرطي الضحية إلى المستشفى العمومي المحلي، أين لفظ أنفاسه الأخيرة، في حين تنقّل رئيس أمن الولاية إلى عين المكان رفقة وكيل الجمهورية، في الوقت الذي خرج فيه العشرات من سكان الحي وأقارب الشرطي الضحية في حالة غضب، مطالبين برأس الجاني. وقد حاول رئيس أمن ولاية تبسة تهدئة الوضع، مؤكدا بأنّ الجاني موقوف وسيحال على العدالة، ليتم طلب الدعم الأمني من أمن الولاية، حيث تنقّلت عدّة سيارات للشرطة إلى مدينة مرسط، تحسبا لانزلاق الوضع وحصول انتقامات، فيما وضعت وحدات الشرطة في حالة استنفار قصوى. وبالعودة إلى تفاصيل الجريمة، فإنّ وقائعها بدأت بتلقّي بلاغ من سكان يقطنون في الحي الشعبي بمدينة مرسط، 30 كلم شرق مدينة تبسة، عن قيام مشتبه فيه في العقد الثالث من عمره بأعمال منافية للأخلاق لم يرتح لها الجيران، حيث أفادوا بأنه كان يقوم من حين لآخر باصطحاب فتيات إلى منزله العائلي لممارسة الرذيلة، وبعد استجابة الشرطة لبلاغهم تم ترصّد الجاني، بعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات، والذي مكّن الضبطية القضائية بإذن التفتيش، فور توفّر ظروف العملية. وخلال مرافقة الجاني لفتاة قاصر دون 17 سنة مجهولة الهوية، وأدخلها منزله العائلي لممارسة الرذيلة، سارعت عناصر الشرطة لتطويق المنزل، وسط حضور مكثّف للجيران الذين تجمّعوا في حالة غضب، وأمام محاولة الشرطة طرق الباب وخروج الجاني الذي رفض قرار التفتيش الصادر عن الجهة القضائية ومحاولة الشرطة تنفيذه، أخرج سكينا وطعن به الشرطي الضحية في الصدر والبطن، قبل محاولته الفرار، لتتمكّن عناصر الشرطة من توقيفه وتوقيف الفتاة القاصر، والتحقيق جار في الجريمة البشعة، في حين تتواجد قوّات الشرطة بكثافة وسط غليان سكان المنطقة.