10 ملايين على الأقل للعائلة الجزائرية لاجتياز موسمي الدخول المدرسي وعيد الأضحى قاربت قيمة الأدوات المدرسية المخصصة لتلاميذ الابتدائي من السنة الأولى إلى الخامسة، 8 آلاف دينار حسب بورصة أسعار الأدوات المدرسية في بعض أحياء العاصمة، في حين يمكن أنّ ترتفع هذه الأسعار لتتجاوز المليون سنتيم في حال انتقاء الأدوات ذات الجودة العالية. وحسب الجولة التي قادت «النهار»، أمس، إلى بعض أحياء العاصمة على غرار بئر مراد رايس وتيقصراين وبن عكنون، فإن أسعار الأدوات المدرسية قد عرفت ارتفاعا قياسيا هذه السنة، خاصة بالنسبة للأدوات المستوردة والتي تمثل معظم الأدوات المتواجدة في السوق. أول محطة في هذه الجولة كانت ببئر مراد رايس، أين شد انتباهنا محل خاص ببيع الأدوات المدرسية والمكتبية، والذي عرض مختلف الأدوات أمام محله في شكل طاولة كبيرة لاستقطاب الزبائن وأولياء التلاميذ، مما جعلنا نتوجّه إلى صاحب المحل للسؤال عن سعر أدوات تلاميذ الابتدائي، مرفقين بلائحة صادرة عن جمعية أولياء التلاميذ. وبعد إطلاع صاحب المحل على اللائحة المقسّمة إلى السنتين الأولى والثانية ثم السنة الثالثة ثم الرابعة والخامسة ابتدائي، شرع في تقديم أسعار الأدوات المدرسية، والتي تجاوزت مجتمعة 3 آلاف دينار بالنسبة للسنة الأولى ابتدائي وترتفع القيمة من سنة لأخرى بدون احتساب الكتب المدرسية. وبعد تجولنا عبر مختلف الأحياء الأخرى كبن عكنون وتيقصراين، وجدنا أنّ الأسعار لا تختلف كثيرا وكانت ملتهبة، خاصة بالنسبة للأدوات المستوردة، والتي تشكل الحيز الأكبر في مجموعة الأدوات المعروضة، حيث وصلت قيمة تجهيز تلميذ السنة الأولى أو الثانية ابتدائي بكافة الأدوات إلى 4200 دينار جزائري، مع احتساب المئزر والمحفظة، في حين فاقت القيمة 5 آلاف دينار بالنسبة للتلميذ المتمدرس في السنة الثالثة ابتدائي، وقاربت 6 آلاف دينار بالنسبة للتلميذ المتمدرس في السنة الرابعة أو الخامسة ابتدائي، وذلك من دون احتساب الكتب المدرسية، والتي ترفع قيمة تمدرس تلميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي إلى 5 آلاف دينار وتلميذ الثالثة ابتدائي إلى 6500 دينار، في حين ستفوق قيمة تمدرس تلميذ الرابعة أو الخامسة ابتدائي 8 آلاف دينار باحتساب الكتب والأدوات المدرسية. وكانت هذه القيمة بعد اختيار الأدوات الأقل سعرا والمتوسطة من بين الأدوات المعروضة، حيث أكد الباعة أن أسعار الأدوات الفارهة أو ذات الجودة العالية ستفوق قيمتها المليون سنتيم لكل تلميذ، مؤكدا أنّ هذه الأدوات لا تسبب الحساسية وتراعي الظروف الصحية للتلاميذ وكثير من الأولياء ميسوري الحال يطلبونها. وسيتزامن الدخول الاجتماعي المقبل مع عيد الأضحى المبارك، مما سيجعل ذلك عسيرا على الأسر الجزائرية، خاصة منها معسورة الحال وتلك التي لا يتجاوز دخلها 50 ألف دينار، حيث لن تكون العائلة التي يدرس بها 3 تلاميذ فقط قادرة على التوفيق بين شراء الأدوات المدرسية وتجهيز أبنائها للدخول المدرسي وشراء الأضحية في نفس الوقت، على اعتبار أنّ الأضاحي المتوسطة تتجاوز الأربعة ملايين سنتيم.