قرية بن عامر ذات كثافة سكانية تقدر بحوالي 500 نسمة، التابعة لبلدية بن شود شرق ولاية بومرداس، من إهتراء الطريق الرابط بين قريتهم وقرية أولاد خداش، نتيجة الحفر والبرك المائية في موسم تساقط الأمطار ومعانتهم المتواصلة، جراء إنعدام غاز المدينة بها منذ فجر الاستقلال، سكان القرية في لقائهم بجريدة "النهار"، صرحوا لنا أن معانتنا متواصلة، نتيجة حالة الطريق المتدهورة التي ساهمت إلى حد كبير في تشكيل البرك المائية والأوحال في موسم تساقط الأمطار، حسب السكان فالطريق كانت في وضعية حسنة منذ عدة سنوات، غير أن الإهمال وغياب الصيانة كان وراء تلف جزء منها، فالطريق اليوم فقدت صبغتها الحضارية، ويتجلى ذلك في الحفر والبرك المائية المنتشرة في بعض أرجائها وكانت وراء إصابة السيارات بالأعطاب، رغم أن الطريق كثير الإستعمال من طرف السكان، ويعتبر همزة وصل بين بلدية دلس وبلدية تاورقة، وجراء ذلك أضحت القرية في عزلة شبه تامة بعلة هذا الأخير - حسبهم -، وفي ذات السياق أضاف متحدثونا، كما أن سكان القرية طالبوا من السلطات المعنية تزويدهم بغاز المدينة، لوضع حد لمكابدتهم اليومية المتواصلة منذ فجر الإستقلال، حيث أنهم يستعينون بقارورة غاز البوتان، وذلك لقضاء الخصاصات اللازمة، رغم ارتفاع أسعارها في السوق وولوج المادة المضاربة في فصل الشتاء على وجه الخصوص، وأنهم يقطعون مسافات للتزود بهذه المادة الأساسية من محطات بيع الغاز الكائنة بحي تاقدمت ببلدية دلس أو ببلدية بغلية أو بائعي التجزئة عن طريق التنقل بواسطة المركبات ب حوالي 250 دج للقارورة، حيث أضحت هذه الأخيرة المطلب الملح من طرفهم في تصريحهم ل" النهار" وأنهم بأمس العوز والخصاصة إليها، حيث وجدوا أنفسهم بين الافتقار وقلة الشيء، مع العلم أنها منطقة جبلية وتمتاز بالبرودة في فصل الشتاء. وحسب مصدر محلي مسؤول بالبلدية، أوضح في لقاءه مع "النهار"، أن هذه الأخيرة قامت بإيداع تقرير مفصل حول الوضعية إلى السلطات الولائية، والتي بدورها أخذت على عاتقها أشغال إعادة تعبيد الطريق ضمن برنامج الإقتطاعي، وهذا بسبب التكلفة الجد مرتفعة للمشروع.