السكن والبناء بولاية إيليزي 2994 سكن غير لائق، عبر مختلف بلديات الولاية، منها 111 سكن قصديريا، وما يفوق 2020 سكن بدون هيكل، موازة مع إنطلاق أشغال إنجاز 500 وحدة سكنية بإيليزي، جانت، عين أمناس وبرج عمر إدريس، لإعادة إسكان قاطني الأكواخ القصديرية. تضم الحظيرة السكنية لولاية إيليزي 2994 سكن غير لائق، يعيش فيها أصحابها ظروف معيشية صعبة لغياب شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب أو تدهور الحالة السكنية، وتمثل السكنات بدون هيكل أكبر نسبة بحوالي 60%، من هذه الحظيرة بمجموع 2026 سكن تنتشر في التجمعات السكانية الكبرى كإيليزي، جانت، عين أمناس وبرج عمر إدريس، وتقطن هذه السكنات 2918 عائلة موزعة على 56 موقعا في تراب الولاية، كما تضم هذه الحظيرة 875 سكن مصنوعة من الطوب التالف حيث تتساقط من حين إلى آخر بعض أجزائها كحال أحياء زلواز، الميهان وآغوم ببلدية جانت وحي 30 مسكن بإيليزي، بالمقابل فقد سجلت مصالح السكن عجزا في الوحدات السكنية بلغ 1500 وحدة سكنية لبلوغ نسبة خمسة أفراد في السكن، حيث تتجاوز النسبة حاليا 6 أفراد في المسكن الواحد، وهي مرشحة للارتفاع، نظرا لمحدودية حصة السكن الاجتماعي الإيجاري، والذي لا يفوق 800 وحدة سكنية جديدة، رغم الإقبال الكبير على سكنات البيع بالإيجار المنجزة من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري وتأخر إنجاز السكن الريفي، بسبب غياب العقود الإدارية وانعدام الأوعية العقارية التي باتت الشبح الأسود الذي يواجه السلطات المحلية. هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على عاصمة الولاية، بل تعدتها إلى البلديات القريبة من مقر الولاية التي أصبحت وجهة العشرات العائلات، لضمان الحصول على سكنات اجتماعية بالنظر إلى حالة المنازل المسكونة، المشكلة في غالبيتها من مادة الطوب، و الملاحظ أن بعض العائلات هجرت هذه السكنات، بعد حصولها على سكنات تاركة إياها للإهتراء والتآكل للعوامل الطبيعية والبشرية، واتخاذ بعضها من طرف المنحرفين كملاجئ لهم، في وقت تعتبر فيه الكثير من السكنات القديمة المهجورة تابعة للورثة، لم يعمدوا لبنائها لغياب الاتفاق ومحدودية مساحتها، تاركين إياها مهملة ودون حراسة أو عناية لتلقى المصير الذي آلت إليه، ويطالب الكثير من جيران هذه السكنات القديمة، الجهات الإدارية بإحصاء هذه السكنات ومعاينة حالتها، مع استدعاء أصحابها لترميمها أو التنازل عنها وهدمها، لتفادي أخطارها المستمرة على المارة وكذلك على سكناتهم المشتركة معها في الجدران، كما دعا هؤلاء ذات الجهات لتخصيص مساعدات مالية لترميم السكنات، باعتبارها معالم حضارية تعبر عن تاريخ المنطقة، خاصة بالأحياء العتيقة والقصور المتواجدة في معظم البلديات.