أقدم أول أمس سكان قرية الحشاشنة التابعة لبلدية ثنية النصر على قطع الطريق الوطني رقم "106" الرابط بين ولاية برج بوعريريج وولاية بجاية فى حدود منطقة عين الشيوان، أين قاموا بحرق العجلات المطاطية ووضع الحجارة وسط الطريق لأكثر من5 ساعات كاملة، ورغم قدوم كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية ثنية النصر ورئيس دائرة مجانة إلى أن الأوضاع بقيت على حالها بسب رفص المحتجين محاولات التهديئة أين طالبوا بالحضور الشخصي للسيد والي الولاية، وتعود أسباب غلق الطريق حسب المواطنين الذين اتصلت بهم "الأمة العربية " إلى الأوضاع المزرية التى تعيشها قريتهم فى ظل انعدام أدنى ظروف الحياة الكريمة من اهتراء للطرقات وانعدام قنوات الصرف الصحي إضافة إلى عدم ربط العديد من المنازل بشبكة المياه الشروب. وهو ما حول حياة سكان هذه القرية إلى جحيم حقيقي ، وما زاد الطين بلة حسب السكان هو إطلالة " مير" البلدية على إذاعة برج بوعريريج مؤكدا أن القرية تحولت إلى جنة وأن السكان يعيشون حياة كريمة وهو الأمر الذي كذبه السكان جملة وتفصيلا خاصة فى ظل انعدام سبل التحاور والاتصال مع الأعضاء المنتخبين لبلدية ثنية النصر بسب سحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي البلدي منذ أكثر من ثلاثة أشهر على خلفية المتابعات القضائية التى لحقت " بالمير " والكاتب العام للبلدية وأربع مقاولين وهي القضية التى ستفصل فيها محكمة برج بوعريريج فى السادس من أكتو بر القادم ، هذا وتجدر الإشارة إلى أن ولاية برج بوعريريج عرفت أسبوعا ساخنا سببته الاحتجاجات المتتالية لسكان القرى والمداشر وكانت بدايتها بقرية "بير عيسي "التابعة لدائرة زمورة مرور بقرية عريوة التابعة لدائرة أولاد دحمان والتى احتج سكانها هي الأخري بسب انعدام طريق يربط القرية بالبلدية ووصولا إلى قرية الحشاشنة وهي النقطة التى أفاضت الكأس، مما يجعل من أمر تدخل الرجل الأول فى الولاية ضرورة ملحة هذه الأيام أكثرمن أي وقت مضي خاصة وأن جل المناطق التى اشتعلت فيها نار الاحتجاجات تعرف انسدادا داخل مجالسها البلدية .