يعكف المخرج التلفزيوني فاتح علي عيادي على تصوير شريط وثائقي بعنوان الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، يعالج الجدل القائم بشأن انتساب هذا الأخير إلى الحركة الماسونية ذات الأصل اليهودي. يتطرق المخرج فاتح علي عيادي في الشريط الوثائقي ''الأمير عبد القادر.. مؤسس الدولة الجزائرية''، إلى مختلف مراحل حياة الأمير في مختلف الدول العربية والأوربية، أين كانت له محطات حافلة بالإنجازات في حياته، وكذا مبايعته من طرف الشعب الجزائري لقيادته في محاربة المستعمر الفرنسي. كما يستعرض المخرج مختلف التيارات الفكرية التي نسبت الأمير عبد القادر إلى الحركة الماسونية، والتي تعني في الاصطلاح، منظمة يهودية سرية تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على أجهزة الحكم. وفي هذا السياق، يتضمن الشريط حديثا مصورا للكاتب الفرنسي إتيان برونو، الذي توفي قبل أسبوع، وهو مؤلف كتاب بعنوان ''الأمير عبد القادر والماسونية''. هذا وسيتنقل المخرج في الأيام القادمة إلى دمشق للقاء حفيدة الأمير عبد القادر السيدة بديعة الجزائري، وبعدها إلى تركيا ومصر لاقتفاء آثار الأمير بهما، سعيا لتقصي الحقيقة التي لا زالت عديد التيارات الفكرية الأوروبية والعربية تروج لها، والمتمثلة في كون الأمير عبد القادر ماسونيا، وأن هذه الأخيرة وصلت إلى دمشق بمساعيه. وهي الإعتقادات التي ظلت حفيدته بديعة التي تعيش حاليا في سوريا تفندها من خلال كتاباتها.