تفشّت مؤخرا في مجتمعنا ظاهرة جديدة، أضحت ترسم يوميات المواطن، وهي عدم وجود أماكن للركن مع الإقبال الكبير لاقتناء السيارت وظهور أحياء سكنية جديدة. ما أدى إلى حالة استنفار لدى المواطنين، ف”الكادنات” والسلاسل أصبحت الوسائل التي يحتاجها معظم الجزائريين لضمان مكانا لسياراتهم. الكثيرمن أصحاب المنازل اليوم أصبحوا يستعملون شتى الطرق العشوائية وغير المألوفة أمام مداخل منازلهم، لمنع أصحاب المركبات من الركن أمامها. فمنهم من اهتدى إلى سلاسل والقضبان الحديدية أو محابس الزهور، حتى لا يشوه منظر منزله وآخرون يضعون سلات النفايات. ناهيك عن الكراسي العتيقة والخردوات والسلالم أيضا، كل هذا من أجل ضمان مكان للمركبة وكأنها عروس. “سفيان” شاب في نهاية عقده الثالث، يقطن بحي شعبي له حكايات مع “الكادنة” والحواجز العشوائية في حيهم، أرجع سبب هذا التصرف كونه الحل الوحيد والأمثل للحفاظ على مكانه لركن سيارته بكل إطمئنان. عوض الإرتباك و”السيسبانس” الذي أضحى سيناريو يتكرر كل يوم.